نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخرا، مقطع فيديو على حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا) تحت عنوان: «اصنع مستحيلك في الإمارات».
أخذني هذا الفيديو التحفيزي الملهم إلى ذكرى زيارة زميلات لي من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي، إذ أبدين إعجابهن بالمدينة بوصفها مدينة المستقبل والأحلام والابتكار، والإبداع، والسرعة، والإنجاز.
لا شك أن دبي تسحرك بجمالها وسرعة تطورها وطيبة أهلها.. زميلاتي تحدثن عن شخصية الملهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعن إبداعه وتميزه وإلهامه بتحفيز الأجيال.
تلك الانطباعات الجميلة لزميلاتي من دول مجلس التعاون الخليجي وما نشره حديثاً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تحدي المستحيل هنا في دولة الإمارات، يجعلني أقف بإعجاب وتأمل أمام واحدة من أهم الشخصيات المعاصرة في العالم التي تلهم الأجيال البشرية قوة التحدي وعظمة الإرادة وإبداع التصميم وقهر المستحيل، كيف لا وهو امتداد للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -رحمه الله- وقد تمثل فكره وتشرب عظمة رؤاه وعبقرية إرادته، فكان الشيخ محمد بن راشد الإنسان الذي تغذى على التحدي وقهر المستحيل منذ نعومة أظفاره، عداك عن الخصال الشخصية والتكوينية لديه والتي منحته حضوراً لا مثيل له، وكأنه أمّة بذاته في رؤاه وإرادته، رجل القول والفعل، والمفاجآت العظيمة التي لا تنقضي.
فلو تناولنا مثلاً الجانب الاقتصادي والذي يعدُّ من مجالات الإبداع والابتكار سنلحظ كم تطورت مدينة دبي، وكيف أصبحت أنموذجاً حياً للاقتصاد القوي المرن والريادي القائم على الإبداع والابتكار والعبقرية في الاستجابة المرنة للمتغيرات، وأصبحت دولة الإمارات مزاراً لكل دولة تريد أن تتقدم وتبدع في جميع المجالات.
هذه الرؤية الاقتصادية جعلت دولة الإمارات مركز جذب استثماريٍّ عالمي ومركزاً للتنوع الثقافي والعلمي والتكنولوجي، ودعم الابتكار والإبداع من خلال رعاية الموهوبين ودعمهم وتدريبهم وتأهيلهم، عبر إنشاء اللجنة الوطنية للابتكار، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن: "الابتكار هو سبيلنا نحو الأفضل وعليه يجب أن يكون سمة أساسية وأداة في كافة جهودنا وأعمالنا من أجل الحفاظ على مكتسبات وطننا".
وفي مجال مشاريع الفضاء والطموح الكوني فقد كان التوجّه الريادي والتوجيه التحفيزي نحو تبني مشاريع منظومة الفضاء الإماراتية المتكاملة ودعم أبناء دولة الإمارات في هذا المجال، ليقولها للأجيال ملهماً ومحفزاً: "أعشق تحطيم حواجز جديدة أمام شعبي، أحب الوصول إلى قمم غير متوقعة، وأؤمن بأن ما يقود الشعوب نحو التطور ليس الوفرة المادية فقط، بل الطموح".
وفي مجال سباق الزمن واختصار الوقت، فقد دعم إطلاق القمة الحكومية ودعم مبادرة الحكومة الذكية من أجل توفير الخدمات الحكومية والتسهيل والتيسير على المراجعين عبر تقديم الخدمات الحكومية لهم ومن خلال هواتف وأجهزة المتعاملين، وتم تبني جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول.
كما دعم واحدا من عجائب القرن الجديد، وصرحاً شامخاً وفريداً في العالم وهو "متحف المستقبل" الذي يشتمل على مختبرات للابتكار ومتحف للاختراعات المستقبلية وإعداد الدراسات المستقبلية، ويهدف إلى أن يكون المتحف بيئة متكاملة لاختيار الأفكار وتمويلها وتسويقها، وقد قال إن متحف المستقبل سيقدم دورات بحثية متقدمة وسيكون مركزاً للتنبؤ باتجاهات المستقبل في عالمنا وسنستقطب من خلاله أفضل العقول لتطوير مستقبلنا.
أما في مجال البعد الإنساني فقد فتح مجلسه لشعبه، إضافة إلى إنسانيته التي شاهدها الجميع أثناء زياراته منازل المواطنين والوقوف على احتياجاتهم، فهو الأب للصغير والأخ للكبير، وقد صاحب شخصيته الإنسانية إنشاء العديد من المراكز والجمعيات التي تهتم بالأعمال الإنسانية.
وثّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رحلته مع الإبداع في كتابه: "رؤيتي"، الذي قدم للعالم قصة النجاح والإبداع لمن أراد أن يستلهم النجاح من قصة نجاح دبي، وألف كتاب "ومضات من فكر محمد بن راشد"، الذي تناول موضوعات في الإدارة والقيادة والتجارب الحياتية. وأصدر كتاب "قصتي" الذي يعد وثيقة تاريخية لدولة الإمارات والذي تحدث فيه عن 50 قصة في خمسين عاماً، ويعد هذا الكتاب سيرة ذاتية مدهشة.
وأختم مقالي هذا بما قاله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في قصيدة له بعنوان "أخوي محمد" عندما وصف الشيخ محمد بن راشد بأبيات منها:
ذاك أخوي محمد اللي يوم قال
كلمته ما تنثني (قول وفعل)
والله أنك يوم صكات الحبال
سيف يمنى حدك رهيف النصل
كم للدولة نقل كتفك وشال
أن خلص فرضك تليته بالنفل
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة