محمد بن راشد: سنتوجه إلى كوكب الزهرة ولن نتوقف عن رفع سقف الطموح
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن قطاع تكنولوجيا وأبحاث الفضاء بات يشكل مكوناً رئيسياً من مكونات منظومة التطوير الشاملة في دولة الإمارات.
ونوه بأهمية القطاع والمأمول له من تطور في دولة الإمارات قائلاً: "نعقد طموحات كبيرة على قطاع الفضاء لدعم اقتصادنا المعرفي ودفع التنمية المستدامة لخدمة شعبنا ومنطقتنا والعالم ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.. نسعي لتحقيق إنجازات جديدة في مجال الفضاء بشراكات عالمية قوية مع أكبر المؤسسات والهيئات العلمية المتخصصة".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "وفي ظل طاقات وطنية شابة مبدعة أثبتت جدارتها بتحمل مسؤولية صنع المستقبل إلى جانب خبراء لهم باع طويل في المجال.. وصلنا إلى المريخ.. وسنتوجه إلى كوكب الزهرة.. ولن نتوقف عن رفع سقف الطموح إلى مستويات أعلى وصولاً إلى كل ما يخدم الإنسان ويضمن سعادته في الحاضر والمستقبل".
جاء ذلك خلال زيارته، الإثنين، للمعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للفضاء الذي انطلقت أعمال دورته الـ72، الأحد، في دبي بمشاركة وفود من أكثر من 110 دول وما يزيد على 4000 مشارك، و350 من المحترفين الشباب في القطاع وخبراء الفضاء من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
ويعد ذلك الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، ويقام في مركز دبي العالمي للمعارض، ويستضيفه "مركز محمد بن راشد للفضاء" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، تحت شعار "إلهام، ابتكار، واكتشاف لفائدة البشرية"، وذلك في أول انعقاد للحدث الأهم عالميا في المنطقة العربية.
وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجولة داخل المعرض الذي يضم 90 جهة عارضة تشمل وكالات الفضاء والمؤسسات المتخصصة في ذات المجال، وشركات التكنولوجيا الفضائية من مختلف أنحاء العالم وتفقد منصات أهم وكالات الفضاء العالمية المشاركة في المعرض.
وتوقف عند منصات أبرز وكالات الفضاء العالمية المشاركة في المعرض والتي تتمتع بباع طويل في مجال علوم واكتشافات الفضاء وشملت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الأوروبية "ESA"، وشركة "Ispace" إضافة إلى منصة شركة لوكهيد مارتن، الرائدة في مجال الملاحة الجوية والفضائية.
كما اطلع خلال الزيارة على ما تقدمه وكالات ومؤسسات الفضاء العالمية الكبرى من خلال المعرض المصاحب للدورة 72 للمؤتمر الدولي للفضاء، من ابتكارات وتكنولوجيا متطورة في مجال اكتشاف الفضاء.
واستمع إلى شرح حول البرامج والمشاريع التي تعكف تلك الوكالات العالمية على تنفيذها في المرحلة المقبلة لمزيد من الاكتشافات التي من شأنها تكوين فهم أوضح وأشمل للكون من حولنا، وتعين على الارتقاء بنوعية حياة الإنسان على الأرض.
وتبادل الحديث خلال الزيارة مع قيادات وكالات وشركات الفضاء الكبرى المشاركة في المعرض حول توثيق علاقات الشراكة والتعاون خلال المرحلة المقبلة، والتوسع في تبادل الزيارات والبرامج التدريبية لرواد الفضاء الإماراتيين وكيفية الاستفادة من الخبرات المتقدمة للوكالات العالمية في تفعيل المزيد من أطر ومساقات التعاون البيني بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 ويعزز الخطط الطموحة لدولة الإمارات في هذا المجال على المديين القريب والبعيد.
وأبدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقديره لما تقوم به وكالات الفضاء العالمية من جهود كبيرة تسهم بصورة مؤثرة في الارتقاء بنوعية حياة الإنسان من خلال الابتكارات والمفاهيم والأطر التي تستحدثها في ضوء أبحاثها ومشاريعها النوعية التي تخطو بها البشرية خطوات متتالية نحو المستقبل بفهم أعمق وإدراك أشمل لما يمكن التوصل إليه من اكتشافات في الفضاء الفسيح المحيط بكوكب الأرض لخدمة الإنسان وتهيئة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ورافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، والفريق طلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، ويوسف حمد الشيباني، مدير عام المركز، ورائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، إضافة إلى خريجي الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء نورة المطروشي، ومحمد الملا.
ويناقش المؤتمر الدولي للفضاء عدداً من الموضوعات المهمة وتشمل مستقبل كوكب المريخ، ومهمات جمع العينات، ودور وكالات الفضاء الناشئة، والأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تقوم بمهام لحل مشاكل المناخ، وحلول الفضاء المبتكرة للبحث والانقاذ، والتطبيقات الحيوية، والمسؤولية الاجتماعية في قطاع الفضاء.
بينما يوفر البرنامج التقني المتكامل عدداً كبيراً من العروض التقديمية من خلال لجنة مختارة للإشراف من قبل الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، إضافة إلى عرض أكثر من 2,300 ورقة بحثية و علمية من أكثر من 86 دولة.