إندبندنت: محمد بن سلمان يقود ثورة تغييرات جذرية مثيرة للإعجاب
الصحيفة البريطانية استبقت زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن بالتأكيد على وجوب دعم إصلاحاته الشجاعة.
في تقرير لها عن زيارته المرتقبة للمملكة المتحدة، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إنه يجب استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالترحاب، خلال زيارته الرسمية الأولى لبريطانيا كولي للعهد.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هناك تغييرات كبيرة تحدث حالياً بالسعودية تبشر ببوادر جيدة للتغيير، ويجب على المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية دعمها، ودعم الأمير السعودي الداعي الرئيسي لها.
قائد ثورة التغيير
ورأت الصحيفة أن ولي العهد السعودي يقود ثورة تحمل تغييرات جذرية ومثيرة للإعجاب، متوقع لها أن تنجح لسيرها بخطى ثابتة، وتوافقها مع الميول العامة للشباب السعودي بنسبة تصل لـ70%.
وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي أحسن قراءة طريقة التفكير لدى شباب مملكته، وأيقن أنهم على استعداد لهذا التغيير.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الدعم الغربي للأمير السعودي أمر ضروري لكونه قد أخذ على عاتقه الخيار الأصعب والأخطر في القيام بالتغيير، مواجها بشجاعة تحديات المملكة على المستويين الداخلي والخارجي.
وهذا بالإضافة إلى الجانب الأكثر إضاءة وأكثر مدعاة للتفاؤل في ثورة الأمير محمد بن سلمان للتغيير، بتمكين المرأة بشكل أكبر في المشاركة بالحياة المدنية، فلا يخفى على أي شخص يقوم بزيارة المملكة هذه الأيام آثار القرارات الجديدة والمتلاحقة، التي صدرت وتصدر فيما يتعلق بظهور المرأة بشكل أكبر في المجتمع السعودي على المستوى الاجتماعي والمهني، فنجد أنه في مخطط عملية التغيير الجارية رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في الوظائف بالمملكة لـ30% خلال السنوات الـ15 المقبلة، وفقاً للصحيفة البريطانية.
تمكين المرأة السعودية
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن تمكين المرأة من المشاركة في العديد من المجالات، التي كانت ممنوعة عليها في الماضي، أمر حضاري، يرجح كفة الدعم المستحق لسياسات الأمير السعودي، فنحن نرى الآن أن المرأة السعودية بإمكانها حضور مباريات كرة القدم وحضور الحفلات الغنائية، إضافة إلى السماح بوجود صالات العرض السينمائية وافتتاح المسارح، ويجب أن يدرك العالم الغربي مدى التأثير الإيجابي لهذه التغييرات على نفوس الشباب السعودي، بحسب الصحيفة.
وذكرت إندبندنت فيما يخص المنتقدين من الغرب لسياسة الأمير محمد بن سلمان، أنه ليس بالأمر الجديد أن نجد معارضين للتغيير، فأمثال هؤلاء يتشابهون مع الذين عاشوا في فترة الحرب الباردة.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أنه "من واجبنا الإشارة إلى أن ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان أمر مشجع يصل بالمملكة السعودية للقرن الـ21، ويجب دعمه لما تطلبه من شجاعة للقيام به".
ولفتت إلى أنه نظرا لأن جميع المسلمين في العالم يرون المملكة السعودية كمقر لمقدساتهم ومثلا يحتذى به، فمن المتوقع أن تغييرات الأمير محمد بن سلمان إذا ظهرت نتائجها الإيجابية المتوقعة ستؤثر على الشرق الأوسط والعالم بأكمله فيما يخص النظرة العامة للعالم الإسلامي.