رئيس الأعمال السعودي المصري: زيارة محمد بن سلمان تحمل مفاجآت اقتصادية
رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري يقول إن الزيارة الحالية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر تحمل مفاجآت اقتصادية رائعة.
قال رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري المكلف الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ لـ"العين الإخبارية" إن الزيارة الحالية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لمصر تحمل مفاجآت اقتصادية رائعة للشعبين السعودي والمصري.
وفي مقابلة أجرتها "العين الإخبارية" الاثنين، قال محفوظ: "زيارة الأمير محمد بن سلمان ستحمل مفاجآت رائعة للشعبين السعودي والمصري؛ مفاجآت اقتصادية، زراعية وصناعية"، قبل أن يضيف: "نحن كقطاع خاص سعودي متوقعين أن تستطيع الحكومة السعودية دعم مصر كقوة اقتصادية كبيرة ونحن نسعى معها في نفس الوقت".
ولم يذكر المسؤول السعودي تفاصيل هذه المفاجآت غير أنه أوضح: "نأمل أن ينجح صندوق الاستثمارات السعودي، مع أول زيارة للأمير محمد بن سلمان وهو ولي عهد، في تقديم استثمارات نوعية ناجحة كبيرة في مصر لأننا نعتبرها امتدادا طبيعيا لنا في أفريقيا".
وتابع: "نحتاج لقوة الشركات المصرية لكي نعبر إلى أفريقيا كما أن الحكومة السعودية تسعى أن يكون لها تواجد جيد ورائع في أفريقيا، ونتمنى أن يكون هذا التواجد اقتصاديا أكثر من كونه عسكريا".
وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء الأحد، توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم استثمارية بين البلدين في عدد من المجالات.
وبشأن التعاون المستقبلي بين البلدين ، علق الدكتور "محفوظ": "نتحدث عن العمالة المصرية الماهرة التي استطاعت أن تبني أجمل المناطق في مصر مثل مدينة العلمين وشرم الشيخ، هذه العمالة تستطيع أن يكون لها تواجد قوي وممتاز في مدينة نيوم السعودية التي تسعى أن تكون منطقة اقتصادية وسياحية مثلها مثل شرم الشيخ والغردقة".
وشدد المسؤول السعودي على أن بلاه "تحتاج إلى مساعدة مصر في مشروع نيوم"، متوقعًا النجاح بين البلدين.
واستشهد "محفوظ" بنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في جبل علي بقوله: "كما نجحت الإمارات في جبل علي نستطيع أن ننجح في نيوم وقناة السويس لتعود الفائدة المشتركة بين الدولتين".
ولم يغفل "محفوظ" الحديث عن دولة الإمارات ضمن الشراكة الاقتصادية في المنطقة قائلًا: "السعودية ومصر والإمارات سيكونون المحركين الأساسيين للاقتصاد في المنطقة الإقليمية، حيث لدينا شركات عالمية في الدول الثلاث قادرة على التعاون مع الحكومات المصرية والسعودية والإماراتية".
يُشار إلى أن مشروع نيوم، هو مبادرة أطلقها ولي العهد السعودي نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، متوقعًا أن يحدث طفرة كبيرة على مستوى السياحة خاصة الترفيهية بالمنطقة؛ لأهمية الموقع الذي يربط بين 3 قارات وسهولة الوصول إليه من جميع بلدان العالم في فترة زمنية لا تستغرق 7 ساعات على الأقصى.
وحول رؤيته كسعودي لطبيعة زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، قال المسؤول: "كسعوديين نرى أن الزيارة اقتصادية 100% ، نحن نتكلم عن دولتين السعودية 23 مليون نسمة، ومصر أكثر من 100 مليون نسمة ونستطيع معا أن نكون قوة اقتصادية في المنطقة العربية والأفريقية".
وعبر رئيس مجلس الأعمال المشترك عن الجانب السعودي عن توقعه بأن تكون الزيارة اقتصادية ناجحة.
وكاشفًا عن اللقاء المرتقب لرجال الأعمال مع ولي العهد السعودي، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري: "نسعى أن يكون لنا لقاء مع الأمير محمد، ونحن لن نتحدث عن تعثرات في هذا اللقاء بل عن المستقبل، نريد أن يكون لنا دور كبير في محور قناة السويس".
واستطرد: "نحن أسسنا شركة سعودية "جسور" متخصصة في الاستثمارات السعودية في قناة السويس، بقيمة 6 مليارات جنيه، نسأل الله التوفيق فيها خاصة أننا نسعى منذ عامين أن يكون لنا استثمارات واقعية بها".
وتبلغ الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 6 مليارات دولار في أكثر من "3400" مشروع استثماري، بينما تبلغ الاستثمارات المصرية في السعودية "2.5" مليار دولار.
فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.6 مليار دولار منها 1.6 مليار دولار صادرات مصرية.