إعلان الفائزين بالنسخة الرابعة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية
ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع للغة العربية بدبي لتكريم المبدعين في استعمال اللغة العربية وتطوير التعريب والتعليم والتكنولوجيا.
بدأت فعاليات المؤتمر الدولي السابع للغة العربية بدبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور ما يقارب من 2000 باحث ومختص باللغة العربية ومسؤولين من 80 دولة من مختلف دول الوطن العربي. وتم إعلان الفائزين بالنسخة الرابعة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية.
وقال الدكتور علي عبدالله الموسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، في كلمته: "علينا أن نبدأ في تغيير أنفسنا قبل أن نطلب من الآخرين أن يتغيروا"، مؤكدا أن "الإمارات ضربت أفضل مثال للتغيير والمعاصرة والمواكبة للتقدم مع المحافظة على الأصالة والهوية الإماراتية"، لافتا إلى أن "الإمارات تستقبل وتودع سنويا ملايين الأشخاص من مختلف اللغات والجنسيات والعادات وتظل اللغة العربية شامخة شموخ حكامها".
وتابع: "هنا يصنع التاريخ والمستقبل على أيدي نساء ورجال الإمارات، لكن تظل اللغة العربية أولى اهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال العديد من المبادرات التي تنص على أهمية اللغة العربية"، مشيرا إلى أن "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم دشنت لتؤكد أهمية لغة الضاد في دولة الإمارات".
من جانبه، أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أن "رعاية الشيخ محمد بن راشد للمؤتمر تزيد من أهمية اللغة العربية على المستوى الدولي"، مؤكدا أن: "المؤتمر عرس سنوي حوّل الإمارات لدولة رائدة للغة العربية".
وشدد على أن "اللغة العربية هي وعاء للثقافة وترسيخ الهوية الإسلامية، لذا تسعى منظمة التعاون الإسلامي لدعم اللغة العربية بكل السبل، خاصة أن المنظمة تدرك أن اللغة العربية هي حجر الأساس للنهوض بالأمة العربية". ولفت إلى أن النظام العالمي اعترف مبكرا باللغة العربية منذ 1973 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم منحها المرتبة السادسة بين اللغات العالمية، مشيرا إلى أن "هذا القرار الأممي يؤكد ما تحتله لغة الضاد على المستوى العالمي". وأكد العثيمين أن "اللغة العربية تحتل المرتبة الرابعة عالميا من خلال الاستعمال بعد الإنجليزية والصينية والهندية"، وفقا لأحدث الإحصائيات الدولية. وقال: "العربية خير اللغات في الدين الإسلامي، وعلينا أن نفتخر بلغتنا العربية وأن نحافظ على هذا المكون الأساسي من الهوية العربية الإسلامية".
وفي كلمته قبيل إعلان الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية، قال حمد المر، رئيس مجلس أمناء الجائزة: "نحتفل هذا العام بجائزة محمد بن راشد للغة العربية في دورتها الرابعة، وقد أكدت هذه الجائزة مكانتها على المستوى الدولي منذ إطلاقها، وتأتي احتفالاتنا بهذه الجائزة تزامنا مع الاحتفال بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
ولفت المر إلى أن "اللغة العربية هي لغة الإسلام ولغة نحو مليار مسلم في العالم"، مؤكدا أن "الجائزة نموذج من نماذج الشيخ محمد بن راشد لتكريم المبدعين في شتى المجالات"، مضيفا: "الجائزة تقدم التقدير الوافر للجهود الخيرة والتعليمية والإعلامية والسياسات اللغوية والتعليم والأعمال الفنية والثقافية".
وقد حصل الدكتور جونثان أونتز، أستاذ اللغويات العربية بألمانيا، على التكريم الخاص بجائزة محمد بن راشد للغة العربية، لما قدمه من خدمات وإنجازات كبيرة للغة العربية تستحق الشكر والتقدير. ومن أهم كتابته تاريخ اللغة العربية، وقراءات في التراث العربي إلى جانب العشرات من الدراسات في اللسانيات العربية.
فيما حصدت دار المقاصد جائزة فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، عن مبادرة" طفولتي كنزي"، وذهبت جائزة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى مكتب التربية العربي لدول الخليج عن مبادرة "سلسلة أحب العربية"، فيما حصدت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين جائزة فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر) عن مبادرتها "شبكة اللغة العربية". أما في محور التقانة "التكنولوجيا"، فقد فازت مبادرة " الحبر الإلكتروني" عن مؤسسة "نبتكر" المحدودة بجائزة فئة أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرقمي العربي ونشره أو معالجته.
بينما ذهبت جائزة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة إلى مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو). وعن محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، فاز برنامج "ثقافة بلا حدود" عن مبادرته كأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة. كما حصدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر جائزة فئة أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية عن مسلسل "نور وبوابة التاريخ". وفاز مجمع اللغة العربية الأردني بجائزة فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، عن مبادرته "قانون حماية اللغة العربية".
أما عن فئة أفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، فقد فازت بها شركة بداية للإعلام عن مبادرتها "افتح يا سمسم".
يشار إلى أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية تشتمل على ستة محاور: التعليم، الإعلام، التقانة «التكنولوجيا»، السياسات اللغوية والتخطيط، التعريب، الفكر اللغوي، ومجتمع المعرفة، وتنبثق من هذه المحاور 11 فئة مختلفة، وتبلغ جائزة كل فئة منها 70 ألف دولار أمريكي.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز