حديث حول أبرز التحديات التي يناقشها المشاركون في فعاليات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بالقاهرة تحت شعار "حماية اللغة العربية".
تستمر فعاليات الدورة الـ84 للمؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، حيث يواصل لفيف من أعضاء المجمع من مختلف الدول العربية المشاركة في جلسات المؤتمر الذي يُطلق شعار "حماية اللغة العربية.. التحديات - الوسائل - الأهداف" على دورة هذا العام.
"العين الإخبارية" التقت الدكتور عودة أبو عودة، عضو مجمع اللغة العربية الأردني وعضو المجمع بالقاهرة، الذي كان أحد المشاركين في فعاليات المؤتمر السنوي للمجمع بالقاهرة.
وقال أبو عودة إن "الحماس للدفاع عن اللغة العربية وحمايتها، يجب أن تكون الهدف الرئيسي لكل مواطن عربي، فاللغة هي هوية الأمة، ولا عزة لأمة لا تهتم بلغتها، ولا تسعى لحمايتها، الأمر الذي قد يعيق انتشارها بين أبنائها في العالم العربي".
وأضاف أبو عودة في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن أبرز التحديات التي تواجه العربية هي أننا في حياتنا العامة لا نتحدث اللغة العربية، ويتحدث الكثير من العرب اللغة الهجينة التي تمزج بين العربية ولغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية وكأن ذلك دليل على ارتفاع الثقافة".
شدد أبو عودة على ضرورة زرع حب اللغة العربية في قلوب أبنائنا، وتأكيد أن اللغة العربية شرف، والبحث في طرق لحمايتها كما هو هدف المؤتمر هذا العام، وعبر عن أمله في الخروج بتوصيات وقرارات تنفذ لدى صناع القرار.
كما التقت "العين الإخبارية" الدكتور خالد فهمي أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية، الذي أكد على أهمية دلالة الدورية المنتظة لانعقاد المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية، وقال "لم يغب المجمع كمؤسسة عن متابعة التحديات التي تواجه اللغة العربية أبدا".
وتحدث عن أمله في الدفع بالقانون الشامل لحماية اللغة العربية الذي أنجزه المجمع بالتعاون مع مجموعة من الوزارات المصرية إلى مجلس النواب المصري قريبا".
واعتبر فهمي أن أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية على الإطلاق هي التوحش التقني الذي نعيشه، وتحدي إنتاج المعرفة، باعتبار أن العالم العربي هو الأقل إنتاجية في العالم للتقدم المعرفي والتطبيقي " على حد تعبيره.
وتستمر فعاليات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية حتى 16 إبريل/نيسان الجاري.