بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تقدم مساعدات لمتضرري "إيداي" في 3 دول
المساعدات تتضمّن مواد ومكمّلات غذائية للأطفال، إضافةً إلى مواد طبية وأدوية ومستلزمات إيواء يستفيد منها ما يفوق 600 ألف شخص.
تُقدّم دولة الإمارات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 18.3 مليون درهم للمتأثرين من إعصار "إيداي" في زيمبابوي وموزمبيق ومالاوي.
وتُنفّذ البادرة بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتتضمن المساعدات مواد ومكمّلات غذائية للأطفال، إضافةً إلى مواد طبية وأدوية ومستلزمات إيواء يستفيد منها ما يفوق 600 ألف شخص في الدول الثلاث.
وتأتي هذه التوجيهات بالوقوف إلى جانب الدول الأفريقية المتضررة من كارثة الإعصار في إطار الجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية، وانطلاقاً من مبادئها ونهجها بتقديم المساعدات إلى محتاجيها، دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية.
وتُجسّد الإعانات سياسة الإمارات التي جعلت من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في تحركاتها الخارجية، حتى أصبحت العاصمة الإنسانية الأولى في العالم.
وتغادر الإمارات ثلاثة وفود من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، متوجهةً إلى الدول المعنية لتنفيذ توجيهات قيادة عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على توزيع المساعدات على المتأثرين، وتفقُّد أوضاعهم الإنسانية.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توجيهات القيادة الحكيمة تأتي تضامناً مع الأوضاع الإنسانية لضحايا "إعصار ايداي" الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية في بعض المناطق، وتشريد سكانها في ظروف إنسانية صعبة.
وقال إن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع الخطط الإغاثية التي وضعتها الهيئة بغية تحقيق أكبر قدر من الدعم والمساندة للمتضررين والوقوف بجانبهم، وتوسيع مظلة المستفيدين من المساعدات التي ستكون شاملة وملبية لاحتياجاتهم.
وأشار الفلاحي إلى أن وجود دولة الإمارات في قلب هذه الأزمة بمساعداتها ومبادراتها الإنسانية، أقصى غرب القارة الأفريقية، يؤكد أن الدولة أصبحت عنصراً فاعلاً من عناصر المواجهة الدولية في مجال الطوارئ والأزمات حول العالم، وتمتد أنشطتها وعملياتها الإغاثية لكل المناطق والأقاليم التي تتأثر شعوبها بالأزمات والكوارث، بغض النظر عن موقعها وبعدها الجغرافي.
وأضاف: "الإمارات ترتبط بعلاقات تعاون وطيدة ووشائج قوية مع دول القارة الأفريقية أهلتها للقيام بأدوار إنسانية وتنموية طموحة، تلبّي احتياجات شعوبها في الحياة والعيش الكريم".