محمد بن زايد: التعليم أضحى الرهان لإحداث نقلة نوعية في مختلف مسارات التنمية
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية٬ يطلع على سير العملية التعليمية في أول يوم دراسي خلال زيارته مدرسة الأصايل.
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية٬ الأحد٬ أهمية بناء قدرات النشء وإعداد جيل المستقبل وفق أفضل المعايير التعليمية٬ من خلال تسليحهم بأحدث العلوم والمعارف مع ترسيخ القيم الأخلاقية لديهم وتهيئة بيئة جاذبة للتنافس والإبداع لتحقيق طموحاتهم العلمية وتطلعاتهم المستقبلية.
وقال٬ خلال زيارته مدرسة الأصايل للبنات- الحلقة الثانية- في مدينة خليفة٬ التي تعد أول مدرسة تطبق نظام "ألف للتعليم"٬ إن التعليم أفضل أداة يمكننا من خلالها رسم مسارات حيوية جديدة لوطننا ومجتمعنا٬ فالتعليم أضحى الرهان لإحداث نقلة نوعية في مختلف مسارات التنمية وكي نستمر في مسيرة البناء علينا غرس قيمة التعليم وأهميته في نفوس أبنائنا٬ مشيرا إلى أن المشهد الحضاري في دولة الإمارات اتخذ من التعليم مرتكزا لتحقيق نهضته التنموية الشاملة.
واطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على سير العملية التعليمية وانطلاقها في أول أيام العام الدراسي 2018 /2019٬ داعياً أولياء الأمور والأسر والمجتمع إلى تعزيز دورهم وإسهامهم في دعم الجهود التعليمية باعتبارهم شركاء المدرسة في مسؤولية بناء العقول الوطنية وإعداد أجيال المستقبل.
وتمنى لأبنائه الطلبة والمنظومة التعليمية عاما دراسيا موفقا حافلا بالعطاء والعمل الجاد المثمر الذي يسهم في تحقيق الرؤية التعليمية الوطنية.
رافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة؛ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان٬ نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي٬ والشيخ منصور بن زايد آل نهيان٬ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وكان في استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ لدى وصوله المدرسة؛ حسين بن إبراهيم الحمادي٬ وزير التربية والتعليم٬ وجميلة بنت سالم مصبح المهيري٬ وزيرة دولة لشؤون التعليم العام٬ والدكتور علي راشد النعيمي٬ رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي٬ والمهندس عبدالرحمن الحمادي٬ وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة٬ والدكتور يوسف الشيبه خميس الشرياني٬ وكيل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي٬ وعدد من المسؤولين.
وتفقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ عددا من الصفوف الدراسية وحضر جانبا من الدروس العلمية لمادتي الرياضيات واللغة العربية٬ وتبادل الأحاديث مع الطالبات اللاتي أعربن عن سعادتهن بزيارته للمدرس، فيما أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ عن تمنياته لهن التوفيق ومزيدا من التميز في دراستهن وتحصيلهن العلمي، وحث الطالبات على مواصلة الجد والاجتهاد والمثابرة للتسلح بالعلوم والمعارف والالتزام بالقيم والأخلاق الرفيعة للمساهمة في خدمة وطنهن ومجتمعهن.
كما تبادل الحديث مع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في المدرسة وعدد من القيادات التربوية حول تطلعاتهم للعام الدراسي الجديد أن يكون عاما حافلا بالإيجابية والعمل المثمر والمبادرات الفاعلة من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم وتطويرها مع الاستفادة من التجارب التعليمية الحديثة المتقدمة التي تتوافق مع رؤية الإمارات التنموية وأهدافها الطموحة.
رافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الجولة؛ محمد مبارك المزروعي٬ وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي٬ وجبر محمد غانم السويدي٬ مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي.
وفي مستهل الزيارة٬ قدمت عائشة حسن اليماحي٬ مديرة نظام "ألف للتعليم" في وزارة التربية والتعليم٬ نبذة تعريفية بشأن النظام وأهدافه وأهميته في تطوير التعليم وتعزيز مهارات الطلبة وتحصيلهم العلمي.
وقالت إن نظام "ألف" التعليمي هو المنصة الإلكترونية الوحيدة على مستوى العالم من حيث شمولها على كل المواد التعليمية بصورة منظمة يتعلم من خلالها الطالب، سواء أثناء وجوده في المدرسة أو البيت٬ مشيرة إلى أن هذه المنصة أعدت وفق إطار تعليمي تربوي متوافق مع مناهج وزارة التربية والتعليم٬ موضحة أنها تقدم الحلول الجذرية الذكية لتطوير التعليم وإدراج التكنولوجيا فيه بشكل فاعل ومدروس.
وأضافت أن دروس المنصة جميعها أعدها خبراء تربويون لتحفز الطالب على التعلم الذاتي٬ إضافة إلى توفيرها بيانات لحظية للمعلم حول مستوى أداء الطلبة خلال الحصة٬ ما يسهل عليه سرعة دعم الطالب المتعثر ووضع الخطط المناسبة للعلاج٬ موضحة أن النظام التعليمي يهدف إلى دعم طلاب دولة الإمارات للمنافسة العالمية، بجانب توفير بيانات إحصائية للإدارة بشأن أداء كل طالب ومعلم في المدرسة ومقارنات بين الصفوف الدراسية بشكل عام في جميع الدروس فإذا لاحظت إدارة المدرسة انخفاض مستوى الطلبة في أي درس تبدأ في البحث عن أسباب هذا الانخفاض ومعالجتها.
وتعد "ألف للتعليم" شركة متخصصة في التعلم المدعوم تكنولوجيا لجميع مراحل التعليم الأساسي من الصف الـ4 حتى الصف الـ12 حيث تهدف إلى تحسين نتائج التعليم لدى الطلاب.
وقد صممت "ألف للتعليم" من وحي مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي والتي تشمل جميع مدارس الدولة وتهدف لتهيئة بيئة تعليمية جديدة تضم صفوفا ذكية في جميع المدارس. ويرتكز المحتوى التعليمي التابع لشركة "ألف للتعليم" على أحدث الأبحاث في علوم التعليم كما أنه مصمم على نحو يعزز المهارات الاستكشافية والإبداعية لدى الطلاب ويشجعهم على التعلم الذاتي والتفكير المستقل، فيما يضع التفكير الإبداعي على قمة الأولويات كما يوفر "نظام ألف" بيئة تعليمية محفزة وجاذبة.
الجدير بالذكر أن مدرسة الأصايل هي أول مدرسة تطبق "نظام ألف" التعليمي خلال العام الدراسي الماضي 2017-2018 وقد أظهرت التجربة نتائج مثمرة على صعيد نسب النجاح بين الطالبات بنهاية العام الدراسي إضافة إلى ارتفاع معدل مشاركة الطالبات في العملية التعليمية وتفاعلهن معها.
في ضوء ما حققه "نظام ألف" من نجاح في مدرسة الأصايل في أبوظبي تم توسيع نطاق تطبيق النظام المبتكر ليشمل 10 مدارس حكومية ليغطي بذلك ما يزيد عن 4 آلاف طالب وطالبة في الصفوف الدراسية 6 و7 و8 بدءا من العام الدراسي الحالي.