في قلب مدينة عتق بمحافظة شبوة، عاش المواطن قابوس صالح تجربة إنسانية لافتة داخل مستشفى الشيخ محمد بن زايد للتعليم الطبي، بعدما أصيب بجلطة مفاجئة كادت تهدد حياته.
لم يكن يتوقع أن يجد رعاية مجانية ومتكاملة بهذا المستوى، لكن المستشفى قدّم له خدمات طبية حديثة فاقت ما كان يتصور.
هذا الصرح الصحي لم يأتِ من فراغ، إذ حظي خلال السنوات الأخيرة بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على مستوى البنية التحتية والتجهيزات الطبية، لتصبح متاحة اليوم لآلاف المرضى من شبوة والمناطق المجاورة.
ويشير عبدالناصر بابكري، نائب مدير عام هيئة المستشفى، إلى أن افتتاح المستشفى تم في 21 مايو/ أيار 2022، في وقت كانت فيه الخدمات الطبية بالمحافظة تعاني من تدهور شديد.
ومنذ ذلك التاريخ، تحوّل المستشفى إلى بارقة أمل جديدة للمرضى، حيث يقدم خدمات علاجية متكاملة ومجانية تشمل مختلف التخصصات.
ويضم المستشفى أقسامًا متطورة في مجالات العظام، وطب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى غرف عمليات متقدمة ووحدات طوارئ مجهزة للتعامل مع الحالات الحرجة. كما يضم كادرًا طبيًا وفنيًا مؤهلًا على استخدام أحدث الأجهزة، ما يعزز من قدرته على تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.
ولم يتوقف الإنجاز عند هذا الحد، فقد جرى ترميم وتجهيز 11 مستشفى آخر في مديريات شبوة المختلفة، مما ساعد في تحسين المنظومة الصحية بشكل شامل، والتخفيف من معاناة الأهالي الذين كانوا يضطرون سابقًا للسفر لمسافات طويلة بحثًا عن العلاج.