استطاعت الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن تمتلك أعلى نسبة فحوص الإصابة بفيروس كورونا بمعدل 32 ألف فحص يوميا
في أوقات الشدائد تظهر معادن الرجال، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو رجلُ هذه المرحلة بكل ما للكلمة من معنى، وهو بفضل حكمته ورؤيته البعيدة ألهم الإمارات في سرعة استجابتها لظروف الأزمات وإدارة الطوارئ، بعبارة "لا تشلّون هم"، وأولويات توفير استدامة الغذاء والدواء، بمبادرات التطوع المجتمعي والصحي وتجهيزات البنية التحتية الصحية والكوادر البشرية المؤهلة من طبابة وتمريض، وصولاً إلى أكبر مختبر من نوعه في العالم بعد الصين خاص بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى ابتكارات الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكاء الصناعي والتحول الرقمي المتسارعة في كل المجالات الاقتصادية والتنموية والمعرفية والثقافية.
وأي فخر نحوزه أكثر من أن يكون قائدنا الشيخ محمد بن زايد باذلاً كل عطاء لكل إنسان بلا استثناء، باعثاً السكينة والطمأنينة والشعور بالأمان في قلوب عانت الحرمان والخذلان حتى من حاكميها ومسؤوليها
على المستوى الداخلي، استطاعت الإمارات بتوجيهات سموّه أن تمتلك أعلى نسبة فحوص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بمعدل 32 ألف فحص يومياً، وتوفير 14 مركزاً للفحص من المركبة، الأمر الذي عكس أهمية إشارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى استدامة الدواء وأهمية مكافحة الوباء، بل استمرارية الحياة نفسها في ظل انتشاره بالمبادرات الرقمية الحكومية والخاصة، حيث كان انعقاد بعض الفعاليات عبر المنصات الرقمية ومبادرات التواصل الاجتماعي التي استطاعت أن تقدّم بديلاً للجمهور في ظل الحجر الصحي وإجراءات السلامة العامة المتّبعة.
كما سارعت الإمارات بتوجيهات سموه، على المستوى الخارجي، إلى نجدة العالقين في مناطق التأثر المباشر بالوباء، وسارعت إلى توجيه مساعداتها العينية والطبية لمعظم دول العالم التي أصابها الوباء، من أقصى شرق آسيا إلى غرب المحيط الأطلسي، محققة بذلك المركز الأول كدولة مساندة ومساعدة في ظل أزمة كورونا، وذلك باعتراف منظمة الصحة العالمية التي أكدت في بيان لها "أنّ 85% من المساعدات الطبية مصدرها الإمارات"، فأي اعتزاز نناله أكثر من ذلك، وقد نالنا شرف مقولة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".
وأي فخر نحوزه أكثر من أن يكون قائدنا الشيخ محمد بن زايد باذلاً كل عطاء لكل إنسان بلا استثناء، باعثاً السكينة والطمأنينة والشعور بالأمان في قلوب عانت الحرمان والخذلان حتى من حاكميها ومسؤوليها، وعمل جاهداً على أن يخلق من التحديات فرصاً للتضامن والتعاون والتكاتف محلياً وعالمياً، ملهماً القيادات الحالية والأجيال اللاحقة، بأنّ المسؤولية الحقيقية تضع الرجال في مواقع المواجهة وخط الدفاع الأول، وبأنّ دمعة عينه لمشهد ترديد النشيد الوطني الإماراتي من قبل المواطنين والمقيمين في إمارات الخير، متعهداً تسخير كل موارد الدولة لخيرهم وكفايتهم في هذه الظروف الصعبة على الإنسانية جمعاء، هي امتداد لإرث زايد الخير، طيّب الله ثراه، والذي قالها ذات يوم: "الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال، ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الإنسان".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة