محمد بن زايد يغرس شجرة القرم.. بذرة عطاء إماراتي في إندونيسيا (صور)
إذا كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد حوّل الصحراء إلى جنة خضراء، فالنسل على الدرب سائر.
ولأنها كنز بيئي لكوكب الأرض والبشرية، حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على غرس شجرة القرم في حديقة غابات "نغوراه راي" الإندونيسية.
مبادرة جاءت على هامش مشاركة رئيس دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي بإندونيسيا.
وتعد حديقة غابات "نغوراه راي" نموذجاً للاستدامة والاهتمام الذي توليه إندونيسيا للبيئة والاستدامة البيئية.
وخلال قيامه بجولة في الحديقة استمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى شرح بشأن حضانة القرم فيها، إضافة إلى ما تتضمنه الحديقة من أنواع مختلفة من النباتات والمحميات الطبيعية التي تعزز جهود إندونيسيا في هذا المجال.
ولأشجار القرم أهمية اقتصادية وبيولوجية كبيرة، كونها تحتضن العديد من الكائنات البحرية.
فبيئة الجذور تقوم بوظيفة محاضن طبيعية للثروة السمكية، وفي نفس الوقت تقوم بحماية الشواطئ من التآكل كما تستخدم مأوى لتعشيش الطيور.
ولمستنقعات القرم أيضا منافع كثيرة، حيث تصنف بأنها أغنى البيئات في البيئة البحرية.
أما الأشجار فتتميز بمقاومتها الشديدة للملوحة، وبنمو جذور هوائية تحت سطح الماء.
وتغطي غابات القرم عشرات الكيلومترات من الأراضي الواقعة على طول الخط الساحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعتبر جزءا لا يتجزأ من النظم الإيكولوجية الساحلية في الدولة.
وفي إطار جهودها لمواجهة التغير المناخي، ونظرا لدور أشجار القرم، أو "المانغروف" في تخفيض الانبعاثات الكربونية وإسهامه في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية، تعهدت دولة الإمارات بزراعة 30 مليون شجرة بحلول عام 2030، لتضاف إلى الملايين من هذه الأشجار المنتشرة على سواحل الدولة.