عرفته بالقوي الأمين منذ عام 1990.. وتعلّقت به وأحببته حينما التحقت بالدفعة الأولى للمتطوعين في قواتنا المسلحة.
عندما تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 قلت فيه كلمات تعبر عما يجول في نفسي من حب وتقدير لشخصه الكريم:
بوخالد من كل قلبي أهنيك.. أهني شعبنا وبلادنا فيك
بوخالد من كل قلبي أهنيك.. أهني شيوخنا وعزنا فيك
بتوليه منصب ولاية العهد، صار لإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة عهد جديد من التنمية والتفكير الاستراتيجي.. كيف لا وهو القوي الأمين صاحب الاستراتيجيات والنظرة الاستشرافية والمستقبلية البعيدة والسياسات المتزنة والمساهمات الخيرة والجليلة على مستوى الدولة والعالم؟
دعم صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الاستقرار الأسري على مستوى الدولة من خلال إطلاقه المشاريع الإسكانية النوعية وبنائه آلاف المنازل في مختلف إمارات الدولة.. حيث كان الإنسان محوره الأساسي في التعليم والتطوير والتأهيل، من خلال الاهتمام بالتعليم النوعي في مراحله المختلفة والثقافة ونشر العلوم والمعارف.
ويشهد على ذلك تأسيسه لمجلسه العامر في منطقة البطين، الذي يستضيف به نخبة من العلماء والمفكرين والمبدعين في شتى المجالات، ويحضره شباب الوطن للاستفادة من علمه وعلومه، وكان لي الشرف بحضور إحدى تلك المحاضرات.
أسس لشراكات وتحالفات قوية في مختلف المجالات مع دول العالم.. وعزز عمل دوائر حكومة أبوظبي للارتقاء بجودة الأعمال وتميزها.
عمل سموه على تطوير وتحديث قواتنا المسلحة في مختلف قطاعتها، وأسهم بشكل كبير في تأسيس الصناعات العسكرية المتطورة في الدولة لتتبوأ مكانة قوية ومتميزة بين دول العالم.
طوَّر سموه ودعّم برنامج التنوع الاقتصادي والاستثماري في إمارة أبوظبي وشكّل الفرق المختصة لذلك ودعمها بالإمكانات لتحقيق أهدافها.
أسهم سموه في تأسيس وتطوير برنامج الطاقة المستدامة والمتجددة على مستوى الدولة والعالم، وذلك من خلال تأسيس شركة "مصدر"، التي أسهمت وبشكل فريد حول العالم في تطوير صناعة الطاقة المتجددة ودعم كثير من الدول لتعزيز جهودها في تلك الصناعة.
شهد عهده تطوير القطاع النفطي لإمارة أبوظبي بشكل متميز وفريد من نوعه.. وكان لسموه الدور البارز في استتباب الأمن والاستقرار في منطقتنا الخليجية والعربية بجهوده المباركة والدعم السخي للدول العربية التي تعرّضت للفتن من خلال سياسته المتزنة.
فالحمد لله رب العالمين على نعمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. الرجل القوي الأمين.
حفظ الله سيدي صاحب السمو رئيس الدولة.. فهو تاج على رؤوسنا.. وحفظ بلادنا الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة