وهبنا الله في دولة الإمارات، ولله الحمد، قيادة حكيمة ورشيدة تُحكم العقل في جميع أمورها، قيادة على قلب رجلٍ واحد، تسعى بكل جهد لتحقيق الأمن وحاجة مواطنيها وكل مقيم بأرضها، قيادة استثنائية بكل معنى الكلمة.
وما شهدناه مؤخراً بعد وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في 13 مايو 2022، لهو دليل قاطع على أن البيت متوحد، وبأننا على قلب رجلٍ واحد، حيث اجتمع قادة هذا الوطن في قصر "المشرف" في العاصمة أبوظبي في 14 مايو 2022، اجتمعوا على الخير وعلى كلمة واحدة لتسير سفينة الوطن دون توقف بكل سلاسة وهدوء، وسلموا رئاسة الدولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في غضون 3 دقائق و١١ ثانية، وبموافقة ومباركة جميع أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين باركوا ذلك بكل رحابة صدر دون أي رسميات أو محضر اجتماع ولا حتى تواقيع وقلم، جمعهم حُب الوطن تحت راية واحدة، وجمعهم اتحاد قلوبهم الذي بسببه اتحدت دولتهم، نهج أسسه مؤسس هذا الوطن الغالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وغرس حب الوطن في قلوب أبنائه وجمع كلمتهم ووحد صفهم وجعلهم من أفضل شعوب العالم.
إنه لدرس إماراتي مجاني في انتقال السلطة، فإن ما حدث يفوق مخيلة الدول، وجعل الجميع يتساءل:
ما السر الذي غرسه "زايد" في هذا الشعب العظيم حتى تتحد قلوبهم قبل كلمتهم في اختيار قائد مسيرتهم بكل سلاسة وفي وقت قياسي دون اختلافات أو انتخابات وتصويتات وشعارات رنانة ومظاهرات وغيرها بعكس بعض الدول؟!
فاللهم لك الحمد والشكر على الألفة والمحبة ووحدة الصف ووحدة الكلمة ونعمة قادتنا الأوفياء ونعمة شعبنا المخلص ونعمة الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن هذه جميعا كلمة السر، ونسأل الله التوفيق والسداد لقائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأعانه في قيادة الوطن ورفعة شأنه، فهو خير من يقوده ويمثله.
وكما قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى ، حاكم الشارقة: "عاشرناك خلال الفترة الماضية وكنت عند (حسن الظن بك) مع أنها كانت فترة عصيبة، ونَحنُ لا نُبارك لكَ فَقط، بل نبارك لأنفسنا لانتخابك، وأنت لستَ غَريبا على هذه المكانة، أنت ابن المؤسس وأخو خليفة".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة