نعم هي الحقيقة، لا أشكره باسمي ولكن باسم شعبي، وشعب الإمارات يرددها خلف الشيخ محمد بن راشد "شكرا محمد بن زايد"
بالتزامن مع اقتراب الاحتفاء بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي، في يوم جلوس سموه الميمون، بعث "رعاه الله" رسالة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء فيها: "وجهت له رسالة مع بداية العام الجديد لأشكره.. لا أشكره باسمي.. ولكن باسم شعبي.. ولا أشكره لشيء شخصي.. بل لوطن يصنعه لأجيال بلدي، (شكراً محمد بن زايد)".
نعم هي الحقيقة، لا أشكره باسمي ولكن باسم شعبي، وشعب الإمارات يرددها خلف الشيخ محمد بن راشد "شكراً محمد بن زايد".
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك واصلت المسيرة التي بدأها الآباء المؤسسون، مسيرة الاتحاد التي أضحت اليوم برهاناً للعالم بأنه الحلم الذي يمكن تحقيقه متى ما توفر الإخلاص والإرادة وحب الوطن بعيداً عن نظريات المؤامرة والتخوين، هذه المسيرة التي انطلقت بعبارة "في الاتحاد قوة" وترسّخت بمقولتك الخالدة "البيت متوحّد".
"شكراً محمد بن زايد" لأنك وضعت الثقة في قدرات أبناء الإمارات وبرهنت للجميع أن هذا الوطن يملك من الكفاءات والقدرات البشرية، والطموحات التي يمكن له بها أن ينافس دول العالم، حتى باتت مشاريع الإمارات مضرب المثل في التقدم التكنولوجي والعلمي والبحثي، الذي سيجعل منها الدولة الرائدة في اقتصاد المعرفة وتصدير الاختراعات.
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك صنعت للإمارات جيشاً قوياً يهابه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على تراب وطننا أو حدوده، وزرعت في قلوب أبناء الوطن فخر الانتماء لقواتنا المسلحة، وجعلتهم يتسابقون لتلبية نداء الوطن في "الخدمة الوطنية"، في حين ما زالت الكثير من الدول تعاني أشد المعاناة في إقناع شبابها، وتلاحقهم بالعقوبات والقوانين لتأدية الخدمة العسكرية.
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك واصلت المسيرة التي بدأها الآباء المؤسسون، مسيرة الاتحاد التي أضحت اليوم برهاناً للعالم بأنه الحلم الذي يمكن تحقيقه متى ما توفر الإخلاص والإرادة وحب الوطن بعيداً عن نظريات المؤامرة والتخوين، هذه المسيرة التي انطلقت بعبارة "في الاتحاد قوة" وترسّخت بمقولتك الخالدة "البيت متوحّد".
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك كنت سبباً في تنوير الشعوب العربية والإسلامية بخطر تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية، وفي مقدمتها جماعة "الإخوان المسلمين"، التي اختطفت ديننا الإسلامي الحنيف، فافتضح أمرها وزيف ادعائها وتقهقرت إلى السراديب والكهوف، وتفكك تنظيمها الذي ما فتئت تفاخر به طوال العقود الماضية، فأثبتّ للجميع أن هذا التنظيم العفن أوهن من بيت العنكبوت.
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك أصبحت والداً لكل أبناء الشهداء وأخاً لإخوتهم وابناً لوالديهم، فكنت خير مواساة لهم، بادلوك الحب والاحترام والتقدير، كانوا يعزونك في الشهداء قبل أن تعزيهم بفقدان أبنائهم، شاهدنا كيف يرتمي أبناء الشهداء في حضنك دون تردد أو خوف، وشاهدنا أمهات الشهداء وهن يرين فيك نعم الابن الذي يعوضهن عن فقد أبنائهن.
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك فتحت مجلسك لأبناء الوطن، فها هم أبناء وبنات الإمارات يفاخرون بالصور التي التقطوها وهم يصافحون يمناك الخيّرة، وجميع من حضر مجلس سموكم العامر يعلم ذلك الجهد الكبير والوقت الثمين الذي تخصصه للاجتماع بأبناء الوطن والاستماع لهم، وتبادل الحديث معهم دون كلل أو ملل، بل إنك بادلتهم الود والتقدير فشاركتهم في أفراحهم، وواسيتهم في أحزانهم وعدت مريضهم ولبّيت دعوتهم لزيارتهم في بيوتهم بكل تواضع وحب.
"شكراً محمد بن زايد"، لأنك كنت نِعمَ القدوة لأبناء الوطن، فالجميع يرددها دوماً "أين نحن مما يقوم به شيوخنا الكرام؟، فوالله إنهم يواصلون الليل بالنهار لخدمتنا، فكيف لنا أن نقارن ما نقدمه من جهد وعمل بما يقدمه ولاة أمورنا لخدمة الإمارات وشعبها؟"، وحرصت أن يفخر الإماراتي بعبارة "نحن أولاد الشيخ زايد" وأن تقال في المكان والزمان والعمل الصحيح.
"شكراً محمد بن زايد"، فقد وجدنا في طلتك البهيّة ما يذكّرنا بوالدنا الغالي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ووجدنا في عطفك وإخلاصك وتفانيك عطاء "زايد الخير" الذي أجمع على حبه الجميع كبيرهم وصغيرهم.
ونقولها أيضاً "شكراً محمد بن راشد"، فكما عودتمونا دوماً على الوفاء والتقدير لرموز الإمارات، ولكل من يبذل الجهد ويقدم العطاء والتضحيات، ها أنتم اليوم يا سيدي تؤكدون مجدداً على تفانيكم وإيثاركم الاحتفاء بقيادات هذا الوطن على الاحتفال بذكرى يوم توليكم مقاليد الحكم، حفظ الله الإمارات وقادتها وشعبها والمقيمين على أرضها من كل سوء ومكروه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة