برؤية محمد بن زايد.. الإمارات مُنتِج مسؤول ولاعب مؤثر في قطاع النفط والغاز عالميا
أولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اهتماماً كبيراً وخاصاً لقطاع النفط والغاز، وهو ما يعكسه دور الإمارات المؤثر عالميا
حيث وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ودعا دائماً إلى تطوير هذا القطاع الحيوي بما يلبي طموحات دولة الإمارات في النمو والتطور وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة وذلك بزيادة قدراته الإنتاجية واستثمار موارد الطاقة لتحقيق قيمة مضافة مستدامة للإمارات وشعبها.
وأسهمت رؤى وتوجيهات ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السديدة في تحديث وتطوير قطاع النفط والغاز وترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة كمُنتِج مسؤول ولاعب مؤثر على المستوى العالمي في هذا القطاع الحيوي .
- برؤية محمد بن زايد.. الإمارات تؤسس شراكات اقتصادية لازدهار البشرية
- برؤية محمد بن زايد .. "مبادلة" شركة إماراتية رائدة بمنجزات عالمية
وطالما ركز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية المبادرات والخطوات التي تتخذها شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" لضمان مواكبة أعمالها للتحول في قطاع الطاقة ومواصلة الإنجازات لخلق المزيد من فرص النمو والتطور وزيادة القيمة المضافة والاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة ودورها المهم في استشراف المستقبل وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات.
وقد دعم رئيس دولة الإمارات نهجاً يدعو إلى التركيز على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة الهيدروكربونية من خلال الإنتاج المسؤول للنفط والغاز لدفع عجلة التطور والنمو والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي وفي الوقت نفسه العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية.
خطط أدنوك للتطوير
وتماشياً مع هذا النهج شهد اجتماع مجلس إدارة أدنوك في ديسمبر/كانون الأول 2021 إعلان زيادة كبيرة في الاحتياطيات لدولة الإمارات تشمل أربع مليارات برميل نفط و16 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، وبهذه الزيادة تصل الاحتياطيات الوطنية لدولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ و289 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، مما عزز مكانة الإمارات في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية والمركز السابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي وأسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة.
كما اعتمد المجلس في ذلك الوقت خطة عمل أدنوك لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم /127 مليار دولار/ للسنوات الخمس المقبلة /2022-2026/ والتي ستمكن الشركة من المضي قدماً في تنفيذ خططها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والبتروكيماويات إضافة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في مجال إنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة.
وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وضعت أدنوك خططا في مجال التكرير والتصنيع والتسويق تهدف لتقييم مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 6 إلى 12 مليون طن سنوياً، وتعتمد التوسعة المحتملة في السعة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال على نمو وتطور قدرات أدنوك في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تضيف خطط التطور الجديدة في مجال الغاز 3 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً علاوة على الزيادة الكبيرة المتوقعة في انتاج الغاز المصاحب نتيجة لجهود أدنوك المستمرة لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام.
وبفضل رؤية وتوجيهات ودعم رئيس دولة الإمارات، حققت أدنوك أداءً تشغيلياً ومالياً قوياً وإنجازات استثنائية، حيث وضعت أساساً متيناً يضمن استمرارها بلعب دور محوري في تعزيز وزيادة القيمة لدولة الإمارات وضمان استدامتها على المدى الطويل من خلال الاستفادة من الفرص التي تتيحها مرحلة التحول في قطاع الطاقة، حيث تواصل أدنوك الاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا التحول في المستقبل مع التركيز على تعزيز مكانتها ضمن منتجي النفط والغاز الأقل تكلفة في الإنتاج والأقل كثافة في انبعاثات الكربون في العالم.
وتعمل أدنوك في الوقت ذاته على خلق المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص في دولة الإمارات للاستفادة من فرص النمو والتطور التي توفرها خطط ومشاريع الشركة لتوسعة أعمالها في مختلف مجالات سلسلة القيمة، وخلق فرص عمل لمواطني الدولة من أصحاب المهارات والكفاءات تماشياً مع توجيهات رئيس الدولة "حفظه الله".
ويعد التقدم الذي حققته وتحققه أدنوك مثالاً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السديدة، حيث تمكنت الشركة من المساهمة في زيادة الاحتياطيات الوطنية نتيجة لعمليات التقييم المستمرة التي تقوم بها والتي يدعمها استخدام أفضل التقنيات والممارسات في مجال إدارة المكامن على امتداد محفظة أعمالها في المناطق البرية والبحرية، بالإضافة إلى ذلك ساهم تنفيذ أدنوك لخطط التطوير الطموحة لتحقيق هدفها برفع سعتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030 وزيادة الاحتياطيات بشكل كبير.
إنجازات نوعية
ومن خلال اتباعها نهج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الرامي إلى تمكين وتطوير قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات تمكنت أدنوك، من تحقيق العديد من الإنجازات النوعية الأخرى مثل الاكتشافات الجديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل.
كما أعلنت أدنوك في 2019 عن زيادات في الاحتياطيات الهيدروكربونية بمقدار 7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي و160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدية القابلة للاستخلاص.
وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حققت أعمال أدنوك في مجال التكرير والتصنيع والتسويق نجاحات كثيرة من ضمنها بيع شحنات تجريبية من الأمونيا الزرقاء، وجهود الشركة لتطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا "الزرقاء" ضمن "تعزيز"، المنظومة الصناعية المتكاملة في مجمع الرويس، وذلك ضمن جهودها المستمرة لترسيخ ريادة أبوظبي في مجال اقتصاد الهيدروجين النظيف والاستفادة من الطلب العالمي المتنامي على الامونيا الزرقاء منخفضة الكربون.
ودعم رئيس دولة الإمارات كذلك استراتيجية أدنوك في مجال قطاع الطاقة الجديدة والتي تهدف للحد من البصمة الكربونية لعملياتها والاستفادة من فرص النمو والتطور في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وأنواع الوقود الأخرى منخفضة الكربون.