محمد بن راشد للفضاء يدعو طلاب الإمارات للمشاركة في مهمة أول رائد عربي
المركز سيقوم باختيار 15 مدرسة في دولة الإمارات بناء على دورها في تشجيع طلابها لدراسة مجالات العلوم وتحديد أسباب مشاركتها في المسابقة
أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء مسابقة "العلوم في الفضاء"، بالتنسيق مع شركة نانوراكس NanoRacks LLC، التي تتيح للمدارس فرصة مشاركة فريق المركز في إجراء تجارب علمية لدراسة تأثير بيئة الجاذبية الصغرى (Microgravity) وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً.
وسيقوم المركز باختيار 15 مدرسة في دولة الإمارات بناء على دورها في تشجيع طلابها لدراسة مجالات العلوم (STEM) وتحديد أسباب مشاركتها في المسابقة، وستدعو الفرق المدرسية للحضور والمشاركة في ورش عمل لإجراء 15 تجربة علمية، حيث سيتعلم الطلاب مراحل إجراء التجارب العلمية المختلفة والتحضير لها.
وسيقوم أول رائد فضاء إماراتي بنفس التجارب على متن محطة الفضاء الدولية في شهر سبتمبر/ أيلول، لإجرائها في بيئة الجاذبية الصغرى، ومن ثم سيتم إرسال النتائج إلى الأرض بواسطة شركة نانوراكس NanoRacks لمقارنتها مع نتائج التجارب الموازية التي تم إجراؤها على الأرض لبناء أساس للمقارنة بين البيئتين المختلفتين.
ويمكن للمدارس التي ترغب في المشاركة، الاطلاع على شروط المسابقة وطريقة التقديم من خلال الموقع الإلكتروني www.mbrsc.ae/scienceinspace مع العلم أن آخر موعد لتقديم الطلبات هو 18 من أبريل/ نيسان.
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني: "ستكون مهمة أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى محطة الفضاء الدولية حدث تاريخي لقطاع الفضاء في دولة الإمارات، ولأول مرة ستُتاح فرصة لطلاب المدارس أن يكونوا جزءاً من التجارب التي سيقوم بها رائد الفضاء الإماراتي ويساهموا في إجرائها على الأرض".
وأضاف: "نحرص في مركز محمد بن راشد للفضاء على إشراك القطاعات المختلفة وأبرزها قطاع التعليم في برامج الفضاء لإلهام طلاب المدارس في الإمارات على الاهتمام بقطاع الفضاء وعلومه والإسهام في إعداد جيل متمكّن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
وذكر مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية ومدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري: "يطمح مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال إطلاق مسابقة "العلوم في الفضاء" إلى تنويع البحوث العلمية التي سيجريها أول رائد فضاء إماراتي عربي على متن محطة الفضاء الدولية خلال الأيام الثمانية للمهمة، وبالتالي إثراء المعرفة الإنسانية والخروج بقاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع مختلف الجهات العلمية المحلية والدولية، كما تعزز هذه المسابقة اهتمام الطلاب بعلوم الفضاء من خلال تمكينهم من المشاركة في الأبحاث التي سيجريها رائد الفضاء الإماراتي خلال مهمته إلى محطة الفضاء الدولية والتي ستنطلق يوم 25 سبتمر/ أيلول".
وتابع أنه بالإضافة إلى الخمس عشرة تجربة علمية، سيقوم رائد الفضاء الإماراتي بدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض قبل وبعد الرحلة، وهي المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية حيث ستتم مقارنة النتائج مع أبحاث أجريت على رواد فضاء من مختلف مناطق العالم.
وأشار المري إلى أن المسابقة مفتوحة للمدارس الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة ابتداءً من الصف الخامس الابتدائي، وبعد اختيار الخمس عشرة مدرسة، سينظم مركز محمد بن راشد للفضاء ورشة عمل للطلاب لإجراء تجاربهم، وتدريبهم على استخدام أنابيب الاختبار وأطباق "بتري" التي تزودها "نانوراكس" NanoRacks شركة فضائية تجارية والتي سيتم وضع التجارب فيها ليجريها أول رائد فضاء إماراتي على متن محطة الفضاء الدولية، ومن ثم مقارنة النتائج بين البيئتين.
وتتنوع التجارب العلمية لتشمل تجارب حول تأثير الجاذبية الصغرى على نمو الخلايا، والكائنات الدقيقة، والجينات، ومعدلات إنبات البذور، الفطريات والطحالب، وتأثير المضادات الحيوية على البكتريا، والتفاعلات الكيميائية الأساسية في الفضاء، وغير ذلك من تجارب فيزيائية وبيولوجية وكيمائية.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الإمارات، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.