رفيقه بالحرس الثوري يعترف في وثيقة أمريكية: محسن رضائي فاسد وخائن
الوثيقة التي اطلعت عليها بوابة "العين" في "ويكيليكس" كشفت عن خيانة رضائي لرفقائه في الحرب، وحياة الترف التي يعيشها مقابل حياتهم البائسة
لم يكن يعلم محسن رضائي، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، عندما هاجم دولة الإمارات العربية بالأمس، أن التاريخ يحفظ له سجله المليء بالخيانة والفساد.
وهو ما كشف عنه الأكاديمي والكاتب والصحفي الإيراني علي رضا نوري زادة، لاجئ سياسي في بريطانيا، في برقية سرية للسفارة الأمريكية بلندن، نشرها موقع "ويكيليكس"، واطلعت عليها بوابة "العين" الإخبارية.
ويقول زادة، نقلا عن "رضا"، وهو اسم مستعار لأحد المحاربين القدامى في الحرس الثوري أصيب في الحرب العراقية-الإيرانية، إن المحاربين القدامى من تلك الحرب يشتكون من سوء معاملة النظام في طهران لهم، رغم أن عددهم يصل إلى مئات الآلاف.
ويُلفت زادة في حديثه لمسؤولين في السفارة الأمريكية ببريطانيا، إلى أنه حينما تحدث "لصوت أمريكا" عن معاناة أولئك المحاربين خلافا لحياة الرغد التي يعيشها قادة الحرس الثوري أمثال محسن رضائي؛ فإنه تلقى ردود فعل حماسية من محاربين قدامى أيدوا انتقاداته لرضائي وآخرين.
وجاء في نص البرقية الأمريكية التي اطلعت عليها بوابة "العين" الإخبارية: "ذكر علي رضا نوري زادة، أنه كجزء من هذا الطوفان من المكالمات، ورسائل البريد الإلكتروني، والفاكسات التي يتلقاها من قدامى المحاربين المتضررين؛ فإن "رضا" وهو مستمع قديم له أشار إلى خدمته في زمن الحرب واتصاله الشخصي مع محسن رضائي، الذي قال "رضا" إنه ورفقاءه كانوا يُصلون له".
وأضافت البرقية: "وصف رضا بشكل خاص تضحياته ورفقائه في وقت الحرب، حيث أشار إلى أنهم كانوا يعملون في طقس شتوي صعب في كردستان، مقابل نمط الحياة الفاخرة التي يعيشها رضائي".
وذكر "رضا" أنه "تطوع للحديث عن تفاصيل عمله تحت مسؤولية رضائي، بشكل واضح، من أجل الرد على خيانة الرجل للرفقاء السابقين".
وتنقل البرقية عن "رضا" وصفه لقائده السابق محسن رضائي بأنه "مثل الشاه" محاط بمجموعة من المستشارين الفاسدين.