مجتبى أماني حليف الإخوان.. من هو سفير إيران الجديد في لبنان؟

"حليف الإخوان وطالبان وذراع دعم حزب الله وضم لبنان لمحور إيران".. هذا هو مجتبى أماني، سفير طهران الجديد في بيروت.

ويعرف أماني، نفسه بأنه "دبلوماسي ثوري" معادِ لأمريكا، ويؤكد على استراتيجية إيران بالسعي لـ"تدمير إسرائيل".

• حزب الله بلا أنياب برلمانية.. هل يخرج لبنان من عباءة إيران؟
• إيران ومحاولات تطويق الحراك العربي في لبنان وسوريا

ضم لبنان لمحور إيران

ولم يخف أماني مهمته ومهمة غالبية الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تزرعهم طهران في البلدان لمحاولة محو هويتها وتغيير دفتها السياسية وضمها لمحور إيران، الذي تطلق عليه "جبهة المقاومة".

وهذا ما أفصح عنه اجتماع مجتبى أماني مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقر الوزارة، السبت، قبيل توليه المنصب في لبنان.

وجاء في تقرير وزارة الخارجية الإيرانية حول هذا الاجتماع، أن عبد اللهيان وأماني أكدا خلال لقائهما على "أهمية لبنان كدولة في جبهة المقاومة ضد إسرائيل".

و"جبهة المقاومة" مصطلح تستخدمه إيران في أدبياتها السياسية للدول والجماعة الحليفة معها.

كما تحدث مجتبى أماني في هذا اللقاء عن خططه في لبنان وقال إن "التعاون مع الحكومة وجميع الفئات والأذواق السياسية في لبنان سيكون من أهم خططه في بيروت".

وحل مجتبى أماني الآن محل محمد جلال فيروزنيا، الذي كان مسؤولاً عن السفارة الإيرانية في لبنان منذ أغسطس/آب 2018.

استمرار دعم حزب الله

ويبدو أن مهمة أماني الرئيسية في لبنان هي الاستمرار في التواصل ودعم حزب الله اللبناني باعتباره الحليف الرئيسي للنظام الإيراني.

واعترفت سلطات إيران مرارًا وتكرارًا بأنها متورطة في تشكيل وتطوير وتسليح ودعم حزب الله اللبناني.

كما أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، صراحةً على تلقي الأموال والأسلحة من الحكومة الإيرانية.

وعلى الرغم من أن حزب الله يتمتع بنفوذ كبير بين الجماعات اللبنانية ولديه قوة عسكرية عالية، فقد حكم على عدد من أعضائه بالسجن في المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق.

ومنذ المظاهرات الشعبية عام 2019 في لبنان، تصاعدت الاحتجاجات ضد حزب الله وفي العديد من المسيرات الاحتجاجية، ردد اللبنانيون شعارات ضده وأشاروا من بين أمور أخرى إلى ارتباطه بإيران.

وبعد ذلك، أثناء انفجار مرفأ بيروت في 14 أغسطس/آب من العام الماضي، كانت أصابع الرأي العام في لبنان تتجه نحو حزب الله.

وخسر حزب الله عددًا كبيرًا من المقاعد النيابية خلال الانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت في مايو/أيار من هذا العام.

ومجموعة هذه التطورات جعلت موقع حزب الله عرضة للخطر باعتباره الحليف الرئيسي لطهران في لبنان، لذلك، فإن تعيين سفير جديد له أهمية خاصة.

وقد تم تعيين مجتبى أماني، أحد الدبلوماسيين المقربين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في هذا المنصب.

حليف الإخوان و"طالبان"

وكان أماني مسؤولاً سابقًا عن مكتب حماية المصالح الإيرانية في العاصمة المصرية القاهرة، وحليفا لنظام الإخوان حتى سقوطه في مصر.

وأماني، يبلغ من العمر 59 عامًا ، وكان في السابق نائب المدير العام لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، ثم تم تعيينه رئيسًا لمكتب حماية المصالح التابع للحكومة الإيرانية في القاهرة وظل في هذا المنصب عدة سنوات.

وخلال فترة وجوده في مصر بعد سقوط نظام الإخوان استدعته الخارجية المصرية وأبلغته بضرورة التزام أعضاء البعثة بقواعد العمل الدبلوماسي، دون مزيد من التفاصيل.

لكن مصادر أمنية قالت إن سبب الاستدعاء هو رصد الأجهزة المصرية تزايد الاتصالات بين دبلوماسيين يعملون في مكتب البعثة الإيرانية، وعناصر من جماعة الإخوان المصنفة في البلاد كمنظمة إرهابية.

وأشارت إلى أن طبيعة الاتصالات التي جرى رصدها بين عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين والإخوان تعد نوعا من التدخل في شؤون الدولة المصرية.

كما أعلن أماني دعمه لحركة طالبان بعد سيطرتها على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس/آب الماضي، وقال حينها إن "معارضي الحركة مهتمون بالعلمانية وأمريكا، ولهذا يعادون الإخوان في مصر وطالبان الأفغانية".

aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg

جزيرة ام اند امز