المصري مختار شحاتة لـ"العين الإخبارية": سحر البرازيل قادني للفوز بجائزة ابن بطوطة

جائزة ابن بطوطة تأتي برعاية الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وجاء فوز الكاتب المصري مختار شحاتة ضمن 9 فائزين بها هذا العام.

قال الباحث المصري مختار سعد شحاتة، الفائز بجائزة ابن بطوطة في أدب الرحلات المعاصر، إن كتابه يعد نموذج أدبي لكتابة الرحلة المعاصرة، وإنه اعتمد خلال كتابته على تقنية "كتابة الحياة" كنمط كتابي جديد ينمو وينتشر في العالم الغربي منذ سنوات، من خلال الاعتماد على تدوين اليوميات الشخصية كسرد شخصي وأدبي وأنثربولوجي.

• جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2019.. 9 فائزين من 5 دول

جائزة ابن بطوطة ترعاها الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وجاء "مختار" ضمن 9 فائزين بها هذا العام، عن مخطوط كتابه "يوميات مصري في بلاد السامبا"، والذي يقول عنه في حديث لـ"العين الإخبارية": "سجلت فيه مشاهداتي كمغترب، فهناك الكرنفال البرازيلي الذي يُعقد في فبراير/شباط من كل عام، في ريو دي جانيرو وسالفادور وغيرهما".

وأضاف: "وكذلك هناك شخصية نبي اللطافة أو النبي جينتيليزا، الشخصية الأشهر في شوارع مدينة ريو دي جانيرو، كما يعرض الكتاب لأشهر الرقصات البرازيلية وتاريخها، مثل رقصة الكابويرا، ويتحدث عن بعض المهرجانات الأدبية، وعن الإيقاع في الأغاني الشعبية بشمال البرازيل، خاصة مدينة سالفادور".

ويوضح "شحاتة" طريقة عمله في الكتاب قائلا: "قسمت الكتاب حسب مخططه إلى 3 أقسام؛ الأول قدمت فيه بعض المعلومات الجغرافية والتاريخية للبرازيل بشكل عام وسريع، والثاني جاء على شكل حلقات من يومياتي الشخصية في البرازيل بين مجموعة المدن التي زرتها، حيث سجلت انطباعاتي وقارنتها بالصور الذهنية الشخصية التي كونتها قبل العيش فيها، وأعتبره القسم المعني بكتابة الحياة، حيث مزجت فيه الجانب الشخصي اليومي المُعاش بالخيال الأدبي، مبتعداً عن شكل التقرير الصحفي أو الدليل السياحي، أما القسم الثالث، فيعني بمجموعة من المقالات التي تتعلق بفعاليات وأحداث ثقافية وشعبية برازيلية".

وعن لقاءاته بعض الشخصيات العربية في البرازيل، يقول "شحاتة": "خصصت مقالاً في كتابي لمقابلتي مع الفنان العالمي المصري يوسف ليمود، الذي تصادف وجود معرضه في ريو دي جانيرو".

وعن رؤية المؤلف يقول: "حاولت أن أقدم زوايا جديدة عن البرازيل كأجنبي يعيش فيها، وأن أسجل انفعالاتي بالحياة اليومية خلال جولة طويلة امتدت لشهور بين مدنها الكبرى الساحرة، فتعمدت مثلاً عدم الحديث عن لعبة كرة القدم، لأنني لن أقدم جديداً حولها، فالعالم كله يعرف الكثير عن جواهر الكرة البرازيلية".

مختار سعد شحاتة باحث ومحرر صحفي وروائي، ومن أعماله "لا للإسكندرية" 2010، و(تغريبة بني صابر) 2014، و(ذو الحقيبة الحمراء) 2017، و(عصافرة قبلي) 2017.

ويعيش "شحاتة" في البرازيل بعد فوزه بمنحة جامعة ولاية باهيا "UNEB" بمدينة سالفادور شمال البرازيل، لدراسة التاريخ المعاصر في قسم التاريخ والدراسات الأفريقية والشعوب الأصلية.