لحظة انهيار سدي درنة ووقوع الكارثة.. صور مرعبة "غير حقيقية"
يتداول روّاد لمواقع التواصل الاجتماعي صورا يدعي ناشروها أنها للأمواج العاتية التي ضربت درنة الليبية بعد انهيار السدين في 10 سبتمبر.
إلا أنّ الصور ليست حقيقيّة وهي مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعيّ.
يضم المنشور 3 صور تبدو فيها أمواج عاتية تبتلع المباني. وعلّق ناشرو الصور بالقول إنها "للحظة وصول المياه إلى درنة بعد انهيار السد".
حصدت المنشورات آلاف التفاعلات بعد أيام على الفيضانات الناجمة عن انهيار سدّين في درنة شرق ليبيا تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في 10 سبتمبر/ أيلول، والتي أدّت إلى وفاة ما يقرب من 3338 شخصاً وفقاً لآخر حصيلة رسميّة مؤقتة.
وانهار السدّ الأول، وهو سد أبو منصور بسعة 22,5 مليون متر مكعب والواقع على بعد 13 كيلومتراً من درنة، فتدفقت منه أنهار من المياه واجتاحت السد الثاني وهو سد "البلاد" بسعة 1,5 مليون متر مكعب، ويقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المدينة الساحلية.
إلا أنّ الصور لم تلتقطها عدسات الكاميرات بل هي مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
فبادئ الأمر يمكن ملاحظة علامة مائيّة تعود إلى موقع صحيفة المرصد الليبية.
على ضوء ذلك، يرشد التفتيش في حساب الصحيفة على فيسبوك إلى مقطع فيديو منشور في 15 سبتمبر/ أيلول يضمّ شرحاً تفصيليًا بالرسوم البيانيّة عن سدّي درنة وكميات المياه المتراكمة خلال العاصفة دانيال وكيف وقعت الكارثة.
وتظهر ضمن التقرير (الدقيقة 2:40) صور المنشورات نفسها مرفقة بتعليقٍ صوتيّ جاء فيه "في المرصد حاولنا إعادة تخيّل المشهد باستخدام تقنيّة الذكاء الاصطناعي فكانت هذه الصور المرعبة".