نقيب أطباء ليبيا يكشف لـ"العين الإخبارية" تلوث مياه درنة: "اختلطت بالصرف الصحي".. وتطعيمات عاجلة للأطباء والسكان
بدأت السلطات الصحية الليبية إجراء تطعيمات عاجلة لجميع سكان درنة وعلى رأسهم الأطباء والفئات الطبية المعاونة.
وقال نقيب الأطباء الليبي محمد الغوج لـ"العين الإخبارية" إن أول التطعيمات التي قدمت للفرق الطبية في درنة كانت ضد أمراض التيفود والحصبة ولقاحات ضد أمراض الكبد الوبائية.
وعزا الغوج القرار بالتطعيمات العاجلة إلى وجود تأكيدات بتلوث مياه الشرب على خليفة اختلاطها بمياه الصرف الصحي في درنة، وهو ما دفع السلطات لإجراء تحاليل لعدد من السكان والفرق الطبية المعاونة.
وأوضح النقيب أن هذه التطعيمات الأولية يمكن أن تعقبها تطعيمات أخرى، مشيراً إلى أن وزارة الصحة حددت هذه التطعيمات أولا، لأن تناول مياه الشرب الملوثة قد يؤدي مباشرة إلى الإصابة بها.
وبدد الغوج أي تخوفات من نقص في التطعيمات المطلوبة مؤكداً أنه تواصل بالفعل مع المسؤولين في وزارة الصحة، وأكدوا أن كل التطعيمات المطلوبة للوقاية من خطورة المياه الملوثة موجودة بالفعل.
وأوضح نقيب الأطباء خطة التطعيمات التي وضعتها وزارة الصحة، التي تتمثل في تقديم مجموعة من التطعيمات الوقائية لتجنب انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، مثل: التيفود، والحصبة، والهيباتايتس، وغيرها.
وتابع: "سيتم البدء بتطعيم القطاعات الطبية أولا ثم الأطفال فكبار السن وحالات الأمراض، ثم باقي سكان درنة تحسبا لتفشي أي مرض".
وكشف الغوج في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن مراكز الرصد أعلنت حالة الطوارئ بدرنة لمدة عام كامل، محذرا من أن مياه الشرب الموجودة في درنة غير صالحة للاستخدام الآدمي، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وقدم نقيب الأطباء من خلال "العين الإخبارية" مجموعة من النصائح لأهالي مدينة درنة لاتباعها في الوقت الراهن، وتتمثل في ضرورة عدم شرب المياه بشكل نهائي وقطعي، والابتعاد عن مياه الآبار واستهلاك المياه المعلبة.
وشدد أيضا على ضرورة ارتداء البدل الوقائية والكمامات والقفازات أثناء التعامل مع الجثث، وضرورة الحفاظ على نظافة اليدين عن طريق طرق التعقيم الاعتيادية عند ملامسة الجثث بشكل مباشر.