تعيش المناطق المنكوبة في درنة بليبيا، جرّاء الفيضانات، حقيقة مأساوية تتجاوز التصورات العادية.
تستمر جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين في هذه المناطق، ولكن اليأس يبدأ في السيطرة على الأمل بعد مرور يوم كامل دون العثور على أي ناجين.
الفيضانات أودت بحياة آلاف الأشخاص وجرفت العديد إلى البحر، وهذا أثار قلق البعض بشأن انتشار الأوبئة نتيجة لتواجد جثث كثيرة في المياه وتحت الأنقاض.
في ليبيا، لا تزال هناك آلاف الجثامين المدفونة تحت الطين وركام المباني المنهارة. والآن، يبدأ البحر في إعادة جثث الضحايا الذين جرفتهم الفيضانات العارمة قبل أيام، ما يكشف عن كارثة صحية حقيقية تواجه الناجين، حيث يتعرضون لخطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، خاصةً في ظل غياب الفرق الطبية الكافية لدفن الجثث ومعالجة الوضع في ثلاجات المستشفيات.
من الناحية الطبية، تعتبر الروائح الناتجة عن تلك الجثث، بالإضافة إلى الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، عوامل محتملة لانتشار الأمراض المعدية والوبائية، ومنها يبرز خطر الكوليرا.