صحة
المغربي منصف السلاوي.. قائد جهود أمريكا لتطوير لقاح كورونا
شكل تعيين العالم المغربي، البروفيسور منصف السلاوي، في منصب مستشار رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حدثاً مُهما خلال عام 2020.
وكلف ترامب، السلاوي الخبير البيولوجي ذا الأصول المغربية، بقيادة لجنة لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، في مايو الماضي.
ومع اقتراب انتهاء عام 2020، تستعرض "العين الإخبارية" ضمن سلسلة تقارير بعنوان "حصاد العام"، أبرز محطات السلاوي الذي استغاثت به أمريكا لإنقاذها من كورونا.
مغربي الأصل
ولد منصف السلاوي عام 1959، بمدينة أكادير الواقعة في الوسط الغربي للمملكة المغربية، فيما حصل على شهادة البكالوريا بثانوية محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وفي سن الـ17، انتقل السلاوي نحو فرنسا لدراسة الطب، ومنها نحو بلجيكا للتخصص في البيولوجيا الجزئية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه، وعمل طيلة 27 سنة أستاذا جامعيا بالعاصمة بروكسيل.
ولم يكتف الرجل بدكتوراه واحدة، بل حصل على 3، واحدة في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة "ليبردو بروكسل" ببلجيكا، ودكتوراه في الطب بجامعة هارفارد ومثلها بجامعة تافتس بالولايات المتحدة.
مكوثه في بلجيكا لم يدم طويلاً، إذ شد الرحال نحو أمريكا، بعد تعيينه أستاذاً جامعيا في جامعة هارفارد ببوسطن ليساهم في اكتشاف غالبية لقاحات علم المناعة، طيلة 15 عاما.
وبين عامي 2011 و 2016، كان منصف السلاوي مسؤولاً عن قسم البحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين للأدوية، وفي نفس الفترة أنتجت الشركة حوالي 24 دواء ولقاحاً لفيروسات متطورة، قبل أن يتقاعد عام 2017.
كما ساهم بشراكة مع شركة "فيرلي" المتخصصة في علم الحياة (متفرعة عن جوجل) في مشروع صنع أنظمة الكترونية صغيرة قابلة للزرع، تستخدم لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة.
عودة مع كورونا
عاد السلاوي إلى الواجهة مع تفشي جائحة كورونا، وبالضبط بعد عزل ترامب للطبيب ريك برايت، وتعيين المغربي منصف السلاوي خلفاً له، وتكليفه بقيادة الأبحاث المتعلقة بلقاح كورونا.
ويعمل السلاوي رفقة فريق من مختلف القطاعات الوزارية الأمريكية على تطوير لقاحات وعلاجات لكورونا، إذ تهدف اللجنة التي يرأسها إلى توفير 300 مليون جرعة بحلول يناير/كانون الثاني 2021.
ويعتقد السلاوي، كما جاء في حواره مع القناة المغربية، أن "نقطة ضوء كورونا أن فيروسات الحمض النووي الريبوزي التي تخصه لم تتغير، خلافا لما يقع بخصوص فيروس الإنفلونزا الذي يتغير كل سنة، لذلك يمكن محاصرته ما ظل الوضع على هذه الحالة".