التجارب السريرية في المغرب تثبت سلامة لقاح كورونا الصيني
أكد مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء في المملكة المغربية، سلامة لقاح "سينوفارم" الصيني ضد فيروس كورونا.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "هسبريس" المغربية، قال الناجي إن للصين باعاً طويلاً في التجارب البحثية التي تخص الفيروسات، علماً بأن جميع المختبرات التي تعكف على إنتاج لقاحات كورونا عبر العالم تملك شراكات مع مختبرات صينية.
وأضاف أن "المغرب لديه نظرة استباقية في هذا المجال، حيث عقد شراكة مع شركة (سينوفارم) الصينية، بفعل النتائج الإيجابية التي أثمرتها التجارب الأولية، ثم شارك في مرحلة التجارب السريرية حتى يعرف آثار اللقاح على جينات المغاربة، فأعطت نتائج إيجابية أيضاً، وذلك حتى يطمئن المغاربة بخصوص هذا اللقاح".
وأوضح أن "اللقاح الصيني مُسند ببحوث علمية ذات مصداقية كبيرة، لأنها نشرت في مجلات بحثية عالمية، إلى جانب أن أعلى سلطة في البلاد، بمعية اللجان التقنية المعنية، لن تخاطر بأرواح المغاربة بتاتاً، وهو ما يؤكد مرة أخرى سلامة اللقاح الصحية".
وأشار إلى أنَّ "اللقاح يقضي على الفيروس بنسبة 96%، وهو ما من شأنه القضاء نهائياً على الفيروس".
ولفت إلى أن "مدة الحماية التي توفرها اللقاحات تختلف من لقاح إلى آخر، حيث توجد لقاحات تُعطى مرة واحدة طيلة حياة الفرد، وأخرى بشكل موسمي، وأخرى تمتد 5 سنوات فقط، ولكن عموماً سيساهم لقاح كورونا في القضاء على الفيروس، وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية المنهارة، وإنعاش الحياة الاقتصادية المنهارة أيضا".
وذكر: "سيستفيد الأشخاص البالغون 18 سنة فأكثر من اللقاح على امتداد 4 مراحل، كل واحدة تصل مدتها إلى 21 يوماً، وتستهدف فئة مجتمعية محددة، تبتدئ بالممرضين والأطباء والسلطات والقطاعات التربوية وكبار السن (65 سنة فأكثر)، لكن بعد مضي 3 أشهر ستخصص الإمكانيات لكي يستفيد منه جميع المغاربة".
وتطرق الناجي إلى جرعات اللقاح قائلا: "ستكون هناك جرعتان، حيث تُمنح الجرعة الثانية بعد انقضاء"، مشيرا إلى أن "المغرب سيعمد إلى تصنيع اللقاح الصيني كذلك داخل المختبرات الوطنية بطنجة، لتصديره إلى البلدان الأفريقية المهتمة".
وشدد على أن اللقاح هو الحل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا، عبر تلقيح 24 مليون مغربي على الأقل.