ضابط إيراني سابق يقترح مواجهة عقوبات أمريكا بـ"فديات" خطف جنودها

الضابط السابق في الحرس الثوري اقترح اختطاف جندي أمريكي أسبوعيا وإطلاقه مقابل فدية مالية قدرها مليار دولار

قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية إن ضابطا سابقا بالحرس الثوري الإيراني اقترح التغلب على آثار العقوبات الأمريكية على طهران عبر اختطاف جنود وإطلاقهم مقابل فديات. 

وانتشر مقطع فيديو، الأربعاء، للسياسي الإيراني البارز حسن عباسي الذي عمل في السابق ضابطا بصفوف الحرس الثوري يقول فيه: "إليك كيف يدر الحرس الثوري الإيراني الأموال. الحرس يحبس جاسوسا مثل جيسون رضائيان. تطالب الولايات المتحدة بإطلاق سراحه، ونطالبهم بدفع المال من أجله".

• "حرب" أحمد فروزنده.. جنرال صنع شهرة سليماني وأشعل الفوضى بالعراق
• هوك يحذر "قاآني" من مصير سليماني حال استهداف الأمريكيين

ويمكن سماع عباسي وهو يقول في الفيديو: "حكومتنا حصلت على 1.7 مليار دولار لتسليم هذا الجاسوس. بسجن جاسوس يكسب الحرس الثوري المخصصات التي يفترض أن يحصل عليه من ميزانية الحكومة".

ورضائيان هو صحفي أمريكي إيراني عمل رئيسا لمكتب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في طهران قبل اعتقاله واتهامه بالعمل جاسوسا خلال محاكمة مغلقة في إيران عام 2015.

وأطلق سراحه في إطار تبادل السجناء التي جرى خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما في 16 يناير/كانون الثاني عام 2016، العام نفسه الذي دفع فيه المسؤولون الأمريكيون 1.7 مليار دولار لإيران.

في وقت سابق من العام، أمر الرئيس دونالد ترامب بغارتين أسفرتا عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، قائد إحدى المليشيات العراقية، بعدما حاصرت مليشيات موالية لإيران السفارة الأمريكية في بغداد عشية رأس السنة.

وزعم عباسي، الذي اعتقل عام 2019 لانتقاده وزير الاستخبارات الإيراني محمد علوي، أن إيران جنت 3 مليارات دولار من قطر بعد مقتل سليماني، قبل توضيحه كيف يمكن لإيران استخدام فديات الرهائن لبناء البنى التحتية للبلاد.

وتابع: "هل تريدون حل مشكلة العقوبات (العقوبات الأمريكية على إيران)؟ يجب أن تأخذ قواتنا البحرية 10 أو 20 أمريكيا كرهائن كل شهر. وعن كل واحد منهم، علينا الحصول على مليار دولار. إن حصلنا على مليار دولار أسبوعيا، وهناك نحو 50 أسبوعا في العام، فهذه 50 مليار دولار على الأقل".

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران، وتواصل الضغط على البلد الغني بالنفط من أجل التصدي لـ"سياساته المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".

وتتهم دول غربية إيران باللعب بورقة الرهائن عبر احتجاز مواطنين غربيين لكسب أوراق تفاوضية، الأمر الذي عززه مقترح المسؤول الإيراني.