"خلطة الأباطرة".. 10 استراتيجيات لجني الثروة من سوق المال
تعج أسواق المال العالمية بمستثمرين لمع نجمهم على مر العصور، ومنهم من كتب اسمه بحروف من ذهب في صفحات التاريخ.
هؤلاء الأباطرة وضعوا استراتيجيات الاستثمار في أسواق المال وخاضوا تجارب ناجحة في تكوين محافظ مالية حتى باتوا يستحقون عن جدارة لقب "الآباء المؤسسين" لاستراتيجيات الاستثمار بالبورصات العالمية.
ونستعرض في السطور التالية نبذة عن أبرز هؤلاء المستثمرين الذين سلط عليهم الضوء موقع "إنفيستوبيديا" العالمي:
1- جون تمبلتون
انتهج المستثمر البريطاني الأمريكي جون تمبلتون استراتيجية تعتمد على شراء الأسهم الرخيصة، مستهدفا بيعها في مرحلة لاحقة عقب ارتفاع السعر.
كانت استراتيجية تمبلتون فعالة للغاية خلال فترة الكساد الكبير في حقبة ثلاثينيات القرن الماضي، ونجح في تكوين صناديق استثمارية ضخمة ما زالت تحمل اسمه إلى الآن، حتى بعد وفاته في عام 2008.
2- توماس رو برايس جونيور
أول من أطلق استراتيجية النمو هو رجل الأعمال الأمريكي توماس رو برايس، وهي تعتمد على تكوين محفظة استثمار تتكون من أسهم الشركات الصغيرة أو الناشئة الواعدة.
تتطلب هذه الاستراتيجية بناء خطة استثمار طويلة الأجل، حتى تحقق الشركات أداءً ماليا جيدا ينعكس على قيمة الأسهم.
3- بنيامين جراهام
اعتمد المستثمر البريطاني بنيامين جراهام المولود عام 1894 على اثنتين من استراتيجيات الاستثمار؛ الأولى هي التحليل المالي القائم على التدقيق في الميزانيات المالية ونتائج الأعمال لتحديد الشركات التي تتمتع بتدفقات مالية قوية أو هامش ربح أعلى من متوسط شركات القطاع أو السوق، وكذلك تكون ذات ملاءة مالية قوية ومديونية قليلة.
أما الاستراتيجية الثانية فهي استثمار القيمة والتي تعتمد على شراء أسهم شركات ترتفع قيمتها الحقيقية عن المبلغ المدفوع.
4- جون نيف
خلال فترة عمل المستثمر الأمريكي جون نيف في "ويلينجتون مانجمنت" والتي استمرت منذ 1964 لأكثر من 30 عاما، عمل على تطبيق استراتيجية الاستثمار في أسهم الشركات الصناعية.
كما ركز على الأسهم ذات مضاعف الربحية المنخفض أي أنه عند قياس سعر السهم إلى الأرباح التي تحققها الشركة، سنجد أن مضاعف ربحيته منخفض، ومن ثم يتم الحصول على أكبر أرباح ممكنة مقابل أقل سعر ممكن للسهم.
هذه الاستراتيجية فعالة للغاية حتى الآن لأن الأسهم ذات مضاعف الربحية المنخفض تتمتع بفرص قوية في ارتفاع أسعارها بدعم من نتائج أعمالها.
5- جيسي ليفرمور
المستثمر الأمريكي جيسي ليفرمور هو أحد أشهر مُطبقي استراتيجية الاستثمار قصير الأجل في الأسهم والمضاربة السريعة.
كان طريق ليفرمور مخالفا للعديد من الآباء المؤسسين، فهو عمل لسنوات عديدة في سوق الأوراق المالية بطريقة غير قانونية، من خلال شركات وساطة غير مرخصة، وهو ما يفسر تركيزه على استراتيجيات المضاربة السريعة.
6- جورج سوروس
القدرة الكبيرة على التحليل للمؤشرات الاقتصادية مكنت المستثمر المجري الأمريكي جورج سوروس من تبني استراتيجيات التحوط في الاستثمار.
ونجح سوروس عام 1973 في تأسيس صندوق التحوط "سوروس فاند مانجمنت"، والذي شهد نموا على مدار السنين حتى أصبح صندوق الاستثمار الشهير "كوانتوم فاند".
وعلى مدار عقدين، حقق الصندوق تحت إدارة سوروس عائدات ضخمة تربو على 30% سنويا، بل إنها تجاوزت 100% مرتين.
7- بيتر لينش
على مدار 13 عاما تولى المستثمر الأمريكي بيتر لينش إدارة صندوق "فيديليتي ماجلان"، وتحديدا خلال الفترة من 1977 وحتى 1990 والتي شهدت قفزة مهولة في استثماراته من 18 مليونا إلى 14 مليار دولار.
كان رد لينش واضحا وبسيطا عند سؤاله عن كيفية تحقيق هذا النمو الهائل، وهو الاستثمار في الأصول التي يمكن معرفتها وفهمها بسهولة.
8- وارن بافيت
هو واحد من أنجح المستثمرين في أسواق المال بالعالم حتى الآن، وأغنى سابع شخص على وجه الأرض بثروة تصل إلى 87 مليار دولار.
عمل بافيت من خلال إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي" على انتقاء الأسهم التي تتميز بالقيمة، وبناء استراتيجية استثمار طويلة الأجل تسمح بارتفاع الأسهم خلالها، مستفيدا من الأداء المالي للشركات.
9- جون بوجل
اعتمد المستثمر الأمريكي جون بوجل على استراتيجية الاستثمار السلبي، وهي تعتمد على شراء الأصول الآمنة والاحتفاظ بها لفترات طويلة، بناء على فرضية أن السوق يحقق عوائد إيجابية بمرور الوقت، ما يسمح بتكوين الثروة تدريجيا.
وقام بوجل بتطبيق نظريته من خلال تأسيس شركة "فانجارد جروب" المتخصصة في الاستثمار في صناديق الاستثمار المشترك عام 1975، حيث يتتبع الصندوق أداء السوق أو قطاع معين، مع ضرورة تكوين محفظة متنوعة من الأصول.
10- بيل جروس
هو ملك السندات بلا منازع، إذ نجح المستثمر الأمريكي بيل جروس في تأسيس وإدارة شركة بيمكو العالمية، التي باتت تدير أصولا ذات دخل ثابت تصل قيمتها إلى 1.92 تريليون دولار.