3 مخاوف تحاصر وول ستريت.. الأسهم تبحث عن منقذ
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات الجمعة، بفعل انخفاض مبيعات التجزئة، ومخاوف بشأن بيانات البنوك والضرائب.
وبدأت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت تعاملات اليوم على تراجع، إذ أثارت خطة التحفيز للرئيس المنتخب جو بايدن التي يبلغ حجمها 1.9 تريليون دولار مخاوف من رفع الضرائب، في حين يعكف المستثمرون على تحليل نتائج أعمال فصلية لبنوك أمريكية كبرى.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 64.7 نقطة، بما يعادل 0.21%، إلى 30926.77 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضا 6.8 نقطة، أو 0.18%، إلى 3788.73 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 12.7 نقطة، أو 0.1%، إلى 13099.895 نقطة.
مبيعات التجزئة الأمريكية
وتأثرت الأسهم في وول ستريت بنتائج مبيعات التجزئة الأمريكية مجددا في ديسمبر/ كانون الأول، إذ أدت إعادة فرض إجراءات لإبطاء انتشار كوفيد-19 إلى خفض الإنفاق على المطاعم وتقليص الحركة إلى مراكز التسوق، في أحدث مؤشر على أن الاقتصاد فقد الكثير من سرعته في نهاية 2020.
ووفقا لأحدث البيانات سجلت الولايات المتحدة في الـ24 ساعة الماضية نحو 3 آلاف و973 وفاة ونحو 238 ألف إصابة.
ووفقا لبيانات رسمية صادرة الجمعة، فقد انخفضت مبيعات التجزئة 0.7% في ديسمبر/كانون الأول.
وجرى تعديل بيانات نوفمبر/ تشرين الثاني لتظهر انخفاض المبيعات 1.4% بدلا من 1.1% في السابق.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تستقر مبيعات التجزئة دون تغيير في ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة إنه باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، هبطت مبيعات التجزئة 1.9% الشهر الماضي بعد تراجع عُدل بالخفض بنسبة 1.1% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب التقديرات السابقة انخفضت 0.5% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
أرباح جيه.بي مورجان
وفي الوقت الذي تسيطر فيه المخاوف على وول ستريت بسبب أرباح البنوك، أعلن جيه.بي مورجان آند تشيس الجمعة عن ارتفاع أرباح الربع الرابع من العام، إذ عوض تعزز أنشطة التداول والاستثمار المصرفي تراجعا ناجما عن تأثير انخفاض أسعار الاقتراض على الدخل من الفائدة.
ووفقا لبيانات البنك، ارتفع صافي الربح إلى 12.1 مليار دولار أو ما يعادل 3.79 دولار للسهم في الربع المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول من 8.5 مليار دولار أو 2.57 دولار للسهم قبل عام. وزادت الإيرادات 3% إلى 30.2 مليار دولار.
كان محللون يتوقعون في المتوسط ربحا 2.62 دولار للسهم وفقا لرفينيتيف.
وأمضت كبرى البنوك الأمريكية 2020 تكافح في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، وجنبت المليارات لتغطية خسائر متوقعة للقروض. ويتوقع المحللون انتعاش أرباحها في 2021.
وفي الربع الرابع، تلقت أرباح جيه.بي مورجان الدعم من انخفاض مخصصات القروض، بينما عززت الإيرادات من أسواق المالي والاستثمار المصرفي أرقامه أيضا.
ومن المقرر أن يعلن سيتي جروب وويلز فارجو عن نتائج أعمالهما في وقت لاحق اليوم الجمعة.