رئيس المركزي الأمريكي يستبق "خطة بايدن" بتصريحات "الفائدة"
أكد رئيس المركزي الأمريكي عدم زيادة سعر الفائدة قريبا، قبيل إعلان الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن بتحفيز إضافي تاريخي.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( البنك المركزي)، الخميس، إن رفع سعر الفائدة "لن يكون قريبا"، وأبدى رفضه مقترحات بأن يبدأ البنك المركزي قريبا في تقليص مشتريات السندات.
وحسب رويترز، أضاف باول في مقابلة عبر الإنترنت مع أستاذ بجامعة برنستون، أن الاقتصاد ما زال بعيدا عن أهداف مجلس الاحتياطي.
وتابع: إنه لا يرى مبررا للعدول عن سياسة التيسير النقدي البالغ "لحين إتمام المهمة على أكمل وجه".
تفاصيل خطة بايدن
ويعرض الرئيس الأمريكي المنتخب، الخميس، أسس حزمة المساعدات الاقتصادية المقبلة التي من شأنها السماح لأمريكا بالخروج من أسوأ أزمة منذ 1930.
ووعد الرئيس الأمريكي المقبل "بآلاف مليارات الدولارات" بالتحرك بسرعة ما أن يتسلم مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الحالي.
وسيعطي بايدن الأولية لتسريع وتيرة التلقيح على ما قال الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي في معقله ويلمينغتون في ولاية ديلاوير.
ويجمع خبراء الاقتصاد على أن وتيرة الانتعاش الاقتصادي ستكون رهنا بوتيرة تلقيح السكان ضد فيروس كورونا المستجد.
لكن ينبغي انتظار مدة أشهر لكي تستعيد المطاعم والحانات والفنادق وشركات الطيران نشاطا مقبولا.. وبانتظار ذلك سوف يحتاج الاقتصاد إلى مساندة إضافية.
تحفيز إضافي
وأكد بايدن: "من الضروري تخصيص الأموال الآن"، متحدثا عن خطة تشمل "آلاف مليارات الدولارات".
ومن شأن هذه المساعدات الكبيرة تجنب أن تغذي الأزمة نفسها مع استمرار الفيروس في تقليص نشاط الشركات الصغيرة التي تقوم تاليا بصرف موظفين، ما يحد من قدرة المواطن الشرائية فينعكس على الاستهلاك ونشاط الشركات.
وبقي معدل البطالة مستقرا في ديسمبر/كانون الأول عند نسبة 6,7 % لكنها المرة الأولى التي لم يشهد فيها الوضع تحسنا منذ مايو/أيار.
والأسوأ من ذلك هو خسارة 140 ألف وظيفة خلال الشهر الأخير من عام 2020، ما يعني أن الكثير من العاطلين عن العمل توقفوا عن البحث عن فرصة جديدة ولم يتم إحصاؤهم.
ويتقاضى نحو 20 مليون أمريكي مساعدة بطالة أو تعويضا عن خسارة المدخول في كل برامج المساعدة المتوفرة.
مساعدات جديدة
وأقرت الولايات المتحدة خطة مساعدات جديدة نهاية ديسمبر/كانون الأول بقيمة 900 مليار دولار.
ورأى بايدن أن الخطة غير كافية وأكد مرارا أنها مجرد "سلفة"، وأضاف: "نحتاج أكثر إلى مساعدة مباشرة للعائلات والشركات الصغيرة".
وكان الأمريكيون تلقوا مطلع يناير/كانون الثاني 600 دولار للشخص وقد يحصلون على شيك جديد لا تعرف قيمته حتى الآن.
وكان بايدن أعرب تأييده مرات عدة لمبلغ ألفي دولار قبل إقرار خطة التحفيز الأخيرة.
ويرى بايدن أن "عشرات مليارات الدولارات" ضرورية للسماح للسلطات المحلية والوطنية المحافظة على عمل المدرسين وعناصر الشرطة والإطفاء والعاملين في مجال الصحة العامة.
وأكد الرئيس الديمقراطي المنتخب أن ثمة حاجة إلى أموال أيضا للسماح للمدارس بإعادة فتح أبوابها.
وقد يعلن بايدن زيادة في الحد الأدنى الفيدرالي للأجور ليصل إلى 15 دولارا أي ضعف مستواه الحالي (7.25 دولارات).
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز