كابوس البطالة يؤرق الأمريكيين.. محنة فقدان الوظائف
أظهر مسح لبنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي أن القلق ظل يساور الأمريكيين في ديسمبر كانون الأول حيال مستقبل وظائفهم في خضم الجائحة
ويضيف" هوت توقعات العثور على عمل جديد في حالة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط 2014."
وقال المشاركون في المسح الذي أُعلنت نتائجه اليوم الإثنين،إن لديهم فرصة تبلغ 46.2 بالمئة للعثور على وظيفة إذا أصبحوا عاطلين عن العمل، انخفاضا من 47.9 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافوا "فرص فقد وظائفهم زادت قليلا، لتصبح النسبة المتوقعة لفقد العمل 15 بالمئة في ديسمبر كانون الأول من 14.6 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني"
وتركزت الزيادة في العاملين من غير حملة الشهادات الجامعية.
ورغم المخاوف حيال سوق العمل، قال المشاركون إنهم يتوقعون ارتفاع التضخم على المدى المتوسط وأن تواصل أسعار المنازل الصعود.
وفقد الاقتصاد الأمريكي وظائف للمرة الأولى في ثمانية أشهر في ديسمبر كانون الأول ،إذ عصف هجوم إصابات كوفيد-19 بالبلاد، ما يشير إلى خسارة كبيرة للزخم قد توقف مؤقتا التعافي من الجائحة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية ، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة انخفض 140 ألفا الشهر الماضي.
وعُدلت بيانات نوفمبر تشرين الثاني صعودا لتظهر إضافة 336 ألف وظيفة بدلا من 245 ألفا في التقديرات السابقة. وهذا أول انخفاض في الوظائف منذ أبريل نيسان.
ولا تزال طلبات إعانة البطالة فوق أعلى مستوياتها عند 665 ألفا المسجل في فترة الركود الكبير بين عامي 2007 و2009، لكنها نزلت عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 6.867 مليون المسجل في مارس آذار.
وبلغ معدل البطالة 6.7 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
ورغم من أن سوق العمل يعتريها الضعف، فإنه من المستبعد أن ينزلق الاقتصاد مجددا إلى الركود، في ظل موافقة الحكومة على دعم إضافي بقيمة 900 مليار دولار تقريبا للتخفيف من تداعيات الجائحة.
ويُعتقد أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي خمسة بالمئة تقريبا في الربع الأخير من العام الماضي، فيما من المتوقع أن يأتي القدر الأكبر من الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي من استثمارات المخزون.
ونما الاقتصاد بوتيرة تاريخية 33.4 بالمئة في الربع الثالث بعد انكماشه 31.4 بالمئة في الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران، وهو الأكبر منذ بدأت الحكومة تحتفظ بسجلات في 1947.