شركات وول ستريت الأمريكية تتخلى عن الصين.. أزمة ترامبية جديدة
بدأت الشركات الأمريكية التخلي عن شركات صينية، بسبب الحظر المفروض عليها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت مؤسسات وول ستريت تعمل بهونج كونج إنها ستخفض انكشافها على شركات صينية مدرجة في حظر أمريكي على الاستثمار في شركات تعتبرها واشنطن مرتبطة بالجيش الصيني.
ومن المقرر أن تدخل القواعد حيز النفاذ في وقت لاحق اليوم الإثنين.
- مع التهديد بشطب شركات أخرى.. الصين تعارض تسييس أمريكا لقضايا التجارة
- بأمر ترامب.. بورصة نيويورك تلغي إدراج 3 شركات صينية كبرى
وقال جولدمان ساكس وجيه.بي مورجان ومورجان ستانلي في إشعار لبورصة هونج كونج الليلة الماضية إنهم سيقومون بشطب 500 منتج مدرج في هونج كونج مرتبطين بشركات الاتصالات تشاينا موبايل وتشاينا تليكوم وتشاينا يونيكوم ومؤشرات محلية من بينها مؤشر هانغ سنغ الرئيسي.
وشركات الاتصالات الثلاث مدرجة في المؤشر القياسي المحلي.
وفي بيان منفصل، قال بنك الحفظ الأمريكي ستيت ستريت إن صندوق المؤشرات المتداولة الذي يديره والذي يقوم بتداولات في المؤشر هانغ سنغ لن يقوم بأي استثمارات جديدة في الأسهم المفروضة عليها عقوبات، لكنته سيواصل الاحتفاظ بالمساهمات القائمة.
وقال البيان إنه وفقا للمعلومات التي نشرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي، فإن الصندوق لم يعد ملائما لاستثمار الأفراد أو الشركات الأمريكية.
تأتي الإعلانات بعد بيانات صادرة الأسبوع الماضي من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية توضح أمرا صادرا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يحظر على الأمريكيين الاستثمار في شركات تعتبرها الولايات المتحدة على صلة بالجيش الصيني.
وذكرت هونج كونج اكستشينجز آند كليرينج المشغلة للبورصة أنها "تعمل عن كثب مع المصدرين المعنيين لضمان إلغاء الإدراج على نحو منظم وتسهيل ترتيبات إعادة الشراء التي يضعها المصدرون".
ويوجد أكثر من 12 ألف منتج مدرج في هونج كونج أصدرته 15 شركة.
ترامب يحذر
وحظر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر المعاملات مع تطبيقات صينية مثل المحافظ الرقمية لشركتي "علي بابا" و"تنسينت هولدنجز"، مما أضاف إلى حملة سابقة لإرغام الصين على بيع التطبيق الشهير تيك توك .
ويمدد ترامب حملته ضد الشركات الصينية في أيامه الأخيرة في منصبه، مما يزيد من توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، مطلع الشهر الجاري، إن قرار بورصة وول ستريت بإلغاء إدراج 3 شركات اتصالات صينية سيضعف ثقة جميع الأطراف في سوق رأس المال الأمريكي.
شطب شركات النفط
خطر الشطب لم يتوقف على أسهم شركات الاتصالات الصينية، لكن تواجه شركات النفط الصينية الكبرى المسجلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية الخطر نفسه.
وبحسب هينك فونج المحلل الاقتصادي في خدمة بلومبرج إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية فإن شركة كنووك لميتد أكبر شركة نفط صينية دولية أصبحت أكثر عرضة للشطب بعد إدراج وزارة الدفاع الأمريكية لها على قائمة الشركات الصينية التي يسيطر عليها الجيش الصيني.
وأضاف فونج أن شركتي بترو تشاينا وتشاينا بتروليوم أند كيميكال كورب المعروفة أيضا باسم "سينوبك" تواجهان خطر الشطب في ظل أهمية قطاع الطاقة للجيش الصيني.
وقال ستيفن ليونج المدير التنفيذي لشركة يو.أو.بي كاي هيان في هونج كونج إن "المزيد من الشركات الصينية قد يتم شطبها في البورصة الأمريكية وقد تكون شركات النفط الكبرى في الموجة التالية" لقرارات شطب الأسهم.