جدري القرود.. ما مصير قردة "ساحة جامع الفنا" بمراكش المغربية؟
خلق الاشتباه بـ3 حالات إصابة بجدري القرود بالمغرب خوفا لدى زوار "ساحة جامع الفنا" بمراكش، والتي ينشط بها العديد من مروضي القردة.
وأفادت مصادر متطابقة أن السلطات المختصة حلت بساحة "جامع الفنا" لمراقبة القرود والاطلاع على وضعيتها الصحية وكذا على وضعية مربي هذه القرود والتحقق من أخذها للجرعات الصحية من قبل.
وضعية جيدة
وبلغ عدد القرود التي تم إحصاؤها من طرف السلطات المحلية والمصالح البيطرية المختصة، 36 قردا (ذكر وإناث) والتي تستفيد سنويا من التلقيح ضد مرض "السعار" بشكل منتظم.
في الإطار ذاته، أكدت رئيسة جمعية حرفيي الحلقة والفرجة والتراث وجميع الفنون بساحة جامع الفناء، مريم آمال، أن الوضعية الصحية لـ"قرود ساحة جامع الفنا جيدة سالمة وتتمتع بصحة جيدة ".
وأضافت أمال في تصريحها لـ"العين الإخبارية"، أن وضعية الساحة "عادية"، مضيفة أن الزوار من داخل المغرب وخارجه لا يزالون يتوافدون على مختلف مناطق مراكش السياحة ومنها "ساحة جامع الفنا".
من جهة أخرى، أشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن "هناك حديث عن إغلاق الحدود المغربية خشيت تسرب وتسجيل عدد أكبر من حالات الإصابة بجدري القردة".
وأبرزت أمال أن من شأن هذا "الإجراء إذا صح الخبر أن يعيد تأزم الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للعاملين بالمجال السياحي بمراكش وباقي المدن المغربية السياحية".
اشتباه
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الإثنين، عن اشتباهها في إصابة 3 أشخاص بفيروس جدري القرود، فيما تم وضعهم رهن المراقبة الصحية، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي عُرضوا عليها.
في هذا الإطار، أوضح جعفر هيكل أستاذ الأمراض المعدية وعلم الوباء، ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، أن تسجيل المغرب لثلاث حالات يشتبه بإصابتها بجدري القرود هو أمر طبيعي، في إطار المراقبة الوبائية التي تسهر عليها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأضاف هيكل في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الحالات تبين أن العالم سيعرف ظهور حالات جديدة من هذا الفيروس، والذي ينتقل من إنسان لآخر بعد أن كان ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
وحول إمكانية إعادة "سيناريو كورونا" مرة أخرى، أبرز هيكل أن محاربة جائحة كورونا، مختلفة بالنظر لكونه فيروسا جديدا وغير معروف من ناحية تنقله والعدوى وأعراضه وانعكاساته، مشيرا إلى أن جدري القرود هو مرض معروف.
وأشار الخبير الصحي إلى أنه ليس هناك علاج دقيق لهذا المرض، مستطردا أنه في حالة عزل المرضى وعدم القرب منهم، سيكون هناك شفاء تلقائي للمريض بعد مرور 2 أو 4 أسابيع.
وأكد هيكل أن المغرب لديه تجربة وكفاءة للسيطرة على الجوائح، وهو ما يستدعي بقاء الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل استمرار تنشيط العجلة الاقتصادية بالمغرب.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه يجب الاستمرار في المراقبة والحذر، وعدم الرجوع إلى الحجر الصحي أو التدابير القوية والصعبة والتي لها انعكاسات سواء على المنظومة الصحية أو التطور الاقتصادية والاجتماعي بالبلاد.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز