جدري القرود.. العالم يبحث عن الرابط المفقود بين الإصابات
فيروس جدرى القرود ليس جديدا، وكانت بداية ظهوره عام 1970، إذن لماذا هذا الجدل المثار حوله حاليا؟
ربما لم نكن لنسمع عن هذا الفيروس لو كانت الإصابات في الدول الموبوءة بالفيروس غرب ووسط إفريقيا، أو كانت بين مواطنين من خارج هذه الدول، ولكنهم عائدون من زيارة لإحدى الدول الموبوءة، ولكن ما يحير العالم حاليا هو أن تلك الإصابات من دول خارج المناطق الموبوءة بالمرض، وليس هناك أي مبرر واضح يفسرها.
والسؤال الذي يحير العالم الآن هو: ما هو الحدث الذي تسبب في هذه الإصابات؟
منظمة الصحة العالمية بدورها قالت في بيان إنها ستعمل مع شركائها على فهم أفضل لأسباب الانتشار الحالي، لأنه يحدث بشكل غير نمطي في بلدان غير موبوءة.
واستبق الدكتور خالد شحاته، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط، جنوبي مصر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الإعلان الرسمي للمنظمة، واستبعد سيناريو حدوث تحور بالفيروس القديم، أكسبه مواصفات مختلفة، لأن التحليل الجيني المبكر للحالات الحالية مرتبطة ارتباطا وثيقا بأشكال الفيروس التي شوهدت في حالات إصابة تم تسجيلها عامي 2018 و 2019، وبالتالي لا يوجد دليل أننا أمام متحور جديد.
ويبقى السيناريو الآخر، الذي يشير إليه شحاته، هو أن الفيروس وجد الظروف المناسبة لينمو.
ويشدد أن معرفة هذه الظروف المناسبة مهمة جدا لوقف انتشار الفيروس، لأن الحالات المصابة لا توجد صلة تربطها، وبالتالي يجب الوصول لهذا الرابط المفقود.
ويضيف: "قد يكون هذا الرابط وجود مصابين بجدري القرود داخل تجمع شارك فيه عدد كبير من الناس من بلدان مختلفة، وأصيبوا بالمرض في نفس المكان ثم نقلوه إلى بلدانهم، أو أن الفيروس كان يتدفق بالفعل دون أن يلاحظه أحد لبعض الوقت وتسبب في عدوى الكثير من الناس".
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز