قال الله تعالى : "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن" فالإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان من أجل الأعمال الصالحة.
فمن قرأ القرآن له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وعدد حروف القرآن الكريم أكثر من ثلاثمائة وعشرين ألف حرف، فمن ختم القرآن وتقبل الله منه هذا العمل يا ترى كم سيكون له من الأجور والحسنات؟!
إن الموفق حقا من يحرص على ترتيب وقته واستغلاله خاصة في شهر رمضان، فتلاوة عدة أجزاء من القرآن في اليوم لا تأخذ وقتا طويلا ولكن قد نتثاقل عن هذا العمل بسبب عدم الاستغلال الأمثل للوقت، فكم من أوقات تمضي علينا ونحن ننتقل بين تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة ولو حذفنا من هذه الأوقات المهدرة النصف وجعلناه للقرآن الكريم فإننا سنختم القرآن مرات ومرات، وإذا أضفنا إلى ذلك تلاوة القرآن بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وقبيل النوم فإننا قد نختم القرآن كل أسبوع مرة أو في مدة أقل من ذلك.
وإذا قرأنا القرآن فعلينا أن نطبق قول الله تعالى : "ورتل القرآن ترتيلا" فنقرؤه بترتيل وتجويد قدر الاستطاعة وسنجد أن ذلك من أعظم أسباب انشراح الصدر، فرمضان فرصة عظيمة لتجاوز الأحزان والضيق، فكم من هم فرجه الله بالقرآن وكم من ضر زال عن الإنسان بالإقبال على القرآن وكما قال الله تعالى : "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "، وعلينا أن نحرص أيضا على العمل بالقرآن فمن قرأ مثلا هذه الآية : " وقال ربكم ادعوني استجب لكم " فليحرص على عبادة الدعاء وسؤال الله بضراعة وإلحاح مع يقين وحسن ظن بالله، ومن قرأ قول الله تعالى : "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " فليبادر بأداء الصلاة كما أمر الله وبإخراج الزكاة كما أوجب الله، ومن قرأ قول الله تعالى : "وبالوالدين إحسانا " فليصبر على بر الوالدين فالبر من أعظم أبواب الجنة.
ولنحرص أيضا على تشجيع أولادنا ذكورا وإناثا على تلاوة القرآن وختمه فمن أكبر الخير الذي تغرسه في نفوس أولادك تشجعيهم على تلاوة القرآن، بل لعلهم ينتفعون بهذا الخير طيلة حياتهم، اللهم اجعلنا من أهل القرآن وتقبل منا يا كريم
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة