للمرة الثالثة خلال 4 أشهر.. القمر يحتجب خلف تجمع الثريا
تشهد السماء اليوم وغدا حدثا فلكيا مثيرا للاهتمام، حيث يمر القمر عبر تجمع الثريا النجمي الشهير. وذلك بعد يوم واحد فقط من وصوله إلى طور التربيع الأول.
وتُعرف هذه الظاهرة الفلكية باسم "الاحتجاب"، وهي المرة الثالثة خلال الأشهر الأربعة الماضية التي يتفاعل فيها القمر مع هذا التجمع النجمي المميز.
وبحسب خبراء الفلك، فإن هذه الظاهرة ليست حدثا عابرا، بل تأتي ضمن سلسلة من احتجابات تجمع الثريا التي ستتكرر شهريا حتى عام 2029، إلا أن كل احتجاب سيكون مرئيا من مناطق مختلفة حول العالم، وكان آخرها مرئيا في أمريكا الشمالية في 9 يناير و16 نوفمبر 2024.
ووفق بيان لموقع "ذا سبيس دوت كوم"، فإن المناطق المحظوظة برؤية احتجاب اليوم وغدا، هي المناطق الغربية والوسطى من الولايات المتحدة وكندا ، حيث سيمر القمر مباشرة أمام تجمع "الثريا" المعروف باسم "الأخوات السبع" خلال نزوله نحو الأفق الشمالي الغربي.
أما سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا، فلن يتمكنوا من رؤية الاحتجاب الكامل، إذ سيغرب كل من القمر والثريا قبل بدء الحدث، ومع ذلك، يمكنهم استخدام المناظير لمتابعة اقتراب القمر تدريجيا من التجمع النجمي قبل الغروب.
ما يمكن توقعه أثناء الحدث
وخلال الاحتجابات السابقة، كان القمر في طور الأحدب الواسع، ما جعل ضوءه الساطع يصعب رؤية النجوم الخافتة في تجمع الثريا. أما هذه المرة، فسيكون القمر مضاءً بنسبة 61% فقط، مما يجعل رصد الاحتجاب أكثر وضوحا وإثارة.
ومع تحرك القمر شرقا أمام خلفية النجوم، ستختفي النجوم المحتجبة خلف حافته المظلمة في ظاهرة تُعرف باسم "الدخول" (ingress)، حيث يمكن للراصدين باستخدام المناظير رؤية النجوم الأكثر سطوعا تختفي فجأة، بينما تتيح التلسكوبات فرصة أفضل لرؤية النجوم الخافتة وهي تختفي، أما عند "الخروج" (egress)، فستعود النجوم للظهور على الحافة المضيئة للقمر، لكن وهج سطحه المضاء قد يصعب رصدها حتى باستخدام التلسكوبات.
حدث فلكي قادم
لن يكون هذا الاحتجاب الوحيد هذا العام، إذ ستشهد أمريكا الشمالية احتجابا آخر لتجمع الثريا في صباح يوم الأحد، 20 يوليو، عندما يحجب هلال متضائل (مضاء بنسبة 23%) النجوم. وكما في احتجاب فبراير، ستكون المناطق الوسطى والغربية هي الأكثر حظًا لرؤية الحدث، بينما ستؤثر إضاءة الفجر في الشرق على إمكانية رصده.
aXA6IDMuMTYuNzguOTAg جزيرة ام اند امز