موراليس يتهم أمريكا بتدبير انقلاب في بوليفيا
الرئيس المستقيل أكد من منفاه في المكسيك التي منحته حق اللجوء، استعداده للعودة إلى بلاده "لتهدئة الأوضاع"
اتهم الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس الولايات المتحدة بتدبير "انقلاب على شرعيته" في بلاده، مستنكرا اعتراف واشنطن برئاسة النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ جانين آنيز.
- الرئيس البوليفي من منفاه: مستعد للعودة لتهدئة الأوضاع
- موراليس.. مزارع حكم بوليفيا إثر اضطرابات وأقالته الاحتجاجات
وقال موراليس في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر": إن الانقلاب على السلطة البوليفية الشرعية مؤامرة سياسية واقتصادية مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية".
واستنكر الرئيس المستقيل قرار ترامب بالاعتراف بمن "أعلنوا أنفسهم بمساعدة الشرطة والقوات المسلحة حكومة" مشيرا إلى أن واشنطن كانت قد فرضت خوان جوايدو على فنزويلا وأعلنت أخيرا جانين آنيز رئيسة لبلاده.
وكان موراليس أكد من منفاه في المكسيك التي منحته حق اللجوء، الأربعاء، استعداده للعودة إلى بلاده "لتهدئة الأوضاع"، حيث تشهد البلاد منذ أسابيع اضطرابات دفعته إلى الاستقالة.
ودافع موراليس مجددا عن فوزه بولاية رئاسية رابعة مؤكدا أنه ضحية "انقلاب"، ومطالبا الأمم المتحدة بالتدخل، متّهما خصومه بالعنصرية.
وموراليس البالغ 60 عاما هو أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا، وقال إن "جريمته الكبرى هي أنه من السكان الأصليين".
وتولّت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفي جانين آنيز البالغة 52 عاما الرئاسة بعدما استقال كل من موراليس ونائبه ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب.
وأعلنت آنيز نفسها رئيسة انتقالية للبلاد بعد جلسة للبرلمان لم يكتمل نصابها وقالت إنها تنوي الدعوة لانتخابات جديدة في أسرع وقت ممكن.
لكن موراليس اعتبر أن عملية تولي آنيز الرئاسة "لم تتم وفق الدستور"، ورأى أن "السبيل الوحيد لوضع حد لهذه (الأزمة) هو إجراء محادثات، وتجنّب تدمير الاقتصاد الوطني"، مطالبا قوات الأمن بالتوقف عن "تلطيخ البلاد بدماء الشعب".
يشار إلى أن المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا أعلنت رسميا في الـ 26 من الشهر الماضي فوز موراليس بولاية رئاسية جديدة بـ 08ر47 بالمئة من الأصوات في مقابل 51ر36 بالمئة لخصمه كارلوس ميسا لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك الأمر الذي أثار احتجاجات انتهت باستقالة موراليس.