تباطؤ أكثر من المتوقع للاقتصاد البريطاني بسبب التضخم
الاقتصاد البريطاني تباطأ أكثر من المتوقع في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي مع تأثر إنفاق المستهلكين سلبا بارتفاع التضخم
أظهرت أرقام رسمية الخميس أن الاقتصاد البريطاني تباطأ أكثر من المتوقع في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي مع تأثر إنفاق المستهلكين سلبا بارتفاع التضخم بعد استفتاء انفصال بريطانيا العام الماضي.
وسجل معدل التضخم في بريطانيا أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013 في الشهر الماضي، ما يبرز الضغوط المتزايدة على المستهلكين قبل الانتخابات العامة المقررة في الثامن من يونيو القادم .
وقبل أسبوعين من الانتخابات العامة المبكرة التي دعت لها رئيسة الوزراء تيريزا ماي قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن اقتصاد بريطانيا نما بأبطأ معدل في عام خلال الشهور الثلاثة حتى نهاية مارس .
وقال مكتب الإحصاءات إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.2 بالمئة فقط مقابل تقديرات أولية بنمو 0.3 بالمئة.
وتوقع غالبية خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يظل معدل النمو دون تغيير وهو معدل يمثل بالفعل تباطؤا حادا مقارنة مع 0.7 بالمئة في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
وعلى أساس سنوي تراجع النمو في مطلع 2017 إلى 2.0 بالمئة من تقديرات أولية بتحقيق نمو 2.1 بالمئة.
- توابع "بريكست".. تباطؤ حاد في اقتصاد بريطانيا خلال الربع الأول من 2017
- بريطانيا تفقد240 مليار دولار سنويا بعد "البريكست
وقال المكتب: "تباطأ الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا... حيث تراجعت القطاعات الموجهة للاستهلاك مثل التجزئة والضيافة، كما تباطأ إنفاق الأسر.. يرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع الأسعار".
وبعد التعديل لحساب التضخم زاد إنفاق الأسر في الربع الأول من عام 2017 بنسبة 0.3 بالمئة فقط وهو أقل معدل منذ الشهور الثلاثة الأخيرة في عام 2014.
وحقق الاقتصاد البريطاني نموا بنسبة 1.8 بالمئة في العام الماضي وهو أحد أسرع معدلات النمو بين الاقتصادات السبعة المتقدمة الكبرى في العالم.
وتسارعت وتيرة التضخم في بريطانيا في الأشهر الأخيرة نتيجة ضعف الجنيه الاسترليني منذ وافق الناخبون في العام الماضي على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وارتفاع أسعار النفط الذي أجج التضخم في دول أخرى أيضا.