المغربية أسماء الخمليشي: رفضت 13 مسلسلا ولا أبحث عن النجومية
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الممثلة المغربية أسماء الخمليشي تطرقت خلاله للعديد من النقاط؛ منها تكريمها الأخير في مهرجان أغادير
تظل الممثلة أسماء الخمليشي حالة خاصة في الوسط الفني المغربي، ورغم نجاحها الكبير سواء في السينما أو التلفزيون، فإنها لا تسعى للانتشار بقدر تقديم أعمال ذات قيمة تعبر عن قناعاتها؛ لذا لم يكن غريبا تكريمها مؤخرا في مهرجان أغادير للسينما والهجرة عن مجمل أعمالها الفنية.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الخمليشي، تطرقت خلاله للعديد من النقاط المهمة؛ منها تكريمها الأخير وما يعينه لها، وأسباب إقامتها في جزر الكاريبي، وحرصها على ممارسة الرياضة يوميا، وأعمالها الجديدة.
كيف استقبلتِ تكريمكِ في مهرجان أغادير للسينما والهجرة؟
أشكر من فكروا في الأمر وسعيدة بهذا التكريم لأن "أغادير" ليس مثل أي مهرجان، فهو عن الهجرة وأنا بالفعل أعيش في الخارج، إذ أسكن في جزر الكاريبي، لذلك تيمة هذا المهرجان تمسني بشكل شخصي.
وماذا يعني التكريم لكِ؟
هو بمثابة تقدير لأعمالي والسنوات التي قضيتها في الفن، وتكريمي في "أغادير" له خصوصية بالنسبة لي؛ نظرا لطبيعة ومضمون المهرجان، وربما لو جاء التكريم من مكان آخر ما كنت تحمّست له بالقدر ذاته.
تقيمين في جزر الكاريبي.. ألا يؤثر ذلك على وجودك الدائم في الأعمال المغربية؟
لدي فلسفة خاصة في الحياة، فأنا لا أبحث عن الأضواء والنجومية، ومنذ كنت طفلة كبرت مع أشخاص حقيقيين في كل المجالات، في الموسيقى والكتابة والمسرح، وعملت معهم.
تركيبتي الشخصية لا تبحث عن النجومية، بل أبحث عن الثقافة والتربية والحياة وسط الطبيعة، والطبيعة التي أبحث عنها ليست موجودة في أوروبا أو أمريكا، لذا أسكن في جزيرة وسط الماء والبحر والجبال. هذا اختياري، ولو كنت أبحث عن النجومية لبقيت في المغرب، أو ذهبت إلى مصر أو أوروبا.
تحرصين على ممارسة الرياضة يوميا.. لماذا؟
الرياضة جزء مهم من حياتي منذ كنت طفلة، فكنت أمارس رياضة الجمباز وأرقص باليه قبل أن أصبح ممثلة، فحياتي الطبيعية أن أستيقظ يوميا في السادسة صباحا لأمارس الرياضة.
ألا يؤثر هذا النظام الصارم على عملك الفني؟
حياتي أهم وأفضل عندي من كل شيء، حياتي هي أنا، لذلك أحرص على ممارسة الرياضة والحياة وسط الطبيعة. والتمثيل موجود في حياتي لكنني أقدم الأعمال التي تعجبني فقط، وحتى الآن رفضت 13 مسلسلا، وقليل من الفنانين الذين يستطيعون اتخاذ قرار مثل هذا.
وبعيدا عن العمل، أقرأ كتبا وأتدرب وأغذي روحي، فمن الممكن أن أقرأ كتابا في ساعة واحدة، المهم أنني أرتقي بثقافتي ولا أقدم إلا العمل الذي يعجبني.
ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
لدي فيلمان، إذ أفضّل العمل في السينما أكثر من التلفزيون، وما زلت أنتظر تحديد مواعيد التصوير، لكني لا أستطيع الكشف عن تفاصيلهما في الوقت الحالي.
تحرصين على حضور مهرجان مراكش السينمائي سنويا.. لماذا؟
حضور المهرجان جزء من عملي، فأنا أحرص على متابعة الأفلام وهذا مهم لثقافتي، إذ إن الممثل لا يجب أن يتوقف عند تقديم الأدوار فقط، بل يجب أن يصقل ثقافته بصفة عامة.
كما أنني قدمت خلال مشواري 5 أفلام شاركت في مهرجان مراكش، وكنت من أوائل الممثلين الذين يشاركون بأعمالهم في هذا الحدث الدولي.
دائما تثيرين الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بممارسة الرياضة.. ما تعليقك؟
لا يهمني الانتقادات، فأنا لست حاضرة كثيرا في "السوشيال ميديا" مثل الآخرين، ولأن مواقع التواصل أصبحت مؤثرة جدا في المجتمع، فالناس ينتظرونني لأنهم يعتبرونني مثالا للمجتمع.