انتخابات المغرب 2021.. كورونا "يخنق" الحملات الدعائية
أرخت جائحة كورونا بظلالها على أول أيام فترة الدعاية الانتخابية في المملكة المغربية.
وتميز اليوم الأول من الحملات الانتخابية بتنظيم الأحزاب لتجمعات بمقراتها أو بعض الأماكن المفتوحة للإعلان عن انطلاقها في الدعاية لبرامجها الانتخابية، وتقديم مرشحيها للرأي العام المغربي.
وعاينت "العين الإخبارية" حرص الأحزاب على عدم تجاوز بضعة عشرات من الحاضرين خلال هذه التجمعات، إلا أنها جندت في المقابل أنصارها للترويج لمقاطع من هذه اللقاءات، وأيضاً الروابط الخاصة بالبث المباشر.
وفي الوقت الذي اتسمت فيه بداية اليوم الأول من الحملة الانتخابية بـ"الهدوء" و"الصمت" في الأزقة والشوارع المغربية، كانت فترة المساء على موعد مع بعض الجولات الدعائية للأحزاب، والتي تأثرت أيضاً بالجائحة.
ويُنتظر أن تشهد الأيام القليلة المُقبلة، زيادة في نسبة مظاهر الحملات الانتخابية في الشوارع والأزقة المغربية، إلا أنها ستظل دائما محدودة بالنظر إلى الإجراءات التي فُرضت لتفادي تحول التجمعات الانتخابية إلى بؤر وبائية.
ولن توزع الأحزاب المغربية منشوراتها الدعائية، كما اعتادت في الانتخابات السابقة، وذلك تفاديا لأي انتقال محتمل لفيروس كورونا، فيما ستكتفي بملصقات كبيرة في الواجهات المُخصصة لذلك.
وستكون الأحزاب المغربية مُجبرة أيضاً على عدم تجاوز 25 شخصاً في التجمعات العمومية بالمناطق الفضاء المغلقة والمفتوحة؛ ولن تتمكن من نصب خيام وتنظيم الولائم، والالتزام بعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.
فالقوافل الانتخابية التي اعتادت الأحزاب تنظيمها بواسطة السيارات، وكانت تجوب الأحياء، خضعت بدورها إلى أحكام كورونا، ليتقلص حجمها ويصير محدوداً في 5 سيارات.
ومن المنتظر أن تستمر فترة الدعاية الانتخابية إلى سبتمبر/أيلول المقبل، قبل الدخول في فترة الصمت الانتخابي، والتي تمتد حتى إغلاق صناديق الاقتراع.
وعلى ضوء نتائج هذه الانتخابات، سيتم تجديد المجالس المنتخبة على المستوى المحلي والجهوي، بالإضافة إلى مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي.
ووفقاً للدستور المغربي، فإن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب الذي نال المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد البرلمانية، ويُكلفه باقتراح لائحة أعضاء الحكومة.