قبل دخول الشتاء.. الحكومة المغربية تسابق الزمن لتجاوز تبعات "زلزال الحوز"
استنفار حكومي على جميع المستويات في المغرب، لتوفير الدعم والإغاثة اللازمين لضحايا زلزال الحوز المدمر.
وفي هذا الصدد، زار رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، منطقة الحوز الأكثر تضرراً من الزلزال، للوقوف على حجم الدمار وحاجات الأهالي.
وخلال تواصله مع سكان المنطقة، قرأ أخنوش الفاتحة والترحم على أرواح المفقودين، مجددا العزاء للأسر المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
وشدد المسؤول الحكومي المغربي، على أن الحكومة ستواصل اتخاذ التدابير التي باشرتها، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى متابعة ودعم جهود الإغاثة من أجل ضمان حسن سير العمليات.
وتأتي زيارة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، إلى منطقة الحوز بعد سلسلة من الزيارات التي قادتها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، لمناطق الزلزال، بالإضافة إلى عبداللطيف وهبي، وزير العدل، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين، على رأسهم وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي. ووزير التربية الوطنية.
في المقابل، يُشكل فصل الشتاء وبرودة طقسه تحدياً كبيراً للحكومة المغربية، خاصة وأن المناطق المتضررة من الزلزال توجد في نطاق جبلي عرف بانخفاض الحرارة، ناهيك عن سقوط الثلوج في أجزاء كبيرة منه.
وفي هذا السياق، تم تزويد جميع المتضررين بخيام مناسبة لإيوائهم البرد، إلى جانب توفير مطابخ ومخابز، تمنحهم الطعام.
إلى ذلك، شرعت الحكومة في تعميم الدعم المالي الشهري للأسر المتضررة، والمتمثل في 2500 درهم لكل أسرة، أي ما يناهز 244 دولاراً أمريكياً.
وفي السياق، كشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" عن أن السلطات المعنية، وصلت للمراحل النهائية في عملية إحصاء المتضررين في مختلف الأقاليم التي هزها الزلزال، مؤكدة قرب حصر اللوائح النهائية.
وتبعاً لذلك، وبتعليمات ملكية، سيتم منح الأسر المتضررة منازلها بالكامل مساعدة مالية بقيمة 14 ألف دولار، إلى جانب 8 آلاف دولار للأسر المتضررة منازلها جزئيا.
وخصصت الحكومة مبلغا مالياً يناهز 8 ملايين درهم مغربي، للدعم المالي المباشر للأسر المتضررة.
وتأتي هذه الخطوات الحكومية، استجابة للتوجيهات الملكية السامية بشأن إغاثة وتعويض المتضررين من هذا الزلزال العنيف، الذي لم تشهد المملكة مثيلاً له منذ أكثر من قرن.
ومنذ الساعات الأولى للزلزال، حرص الملك محمد السادس العاهل المغربي على تتبع وضعية المتضررين، ومواكبتهم لتجاوز هذه المحنة غير المنتظرة.
وفي وقت سابق، أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تخصيص 11.7 مليار دولار لإعادة إعمار 6 مناطق منكوبة من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مؤخرا.
وبحسب بيان للديوان الملكي، فإن "العاهل المغربي الملك محمد السادس ترأس جلسة عمل بقصره بالرباط خصصت لإعادة إعمار 6 مناطق منكوبة من الزلزال بمبلغ 120 مليار درهم (نحو 11.7 مليار دولار)، على مدى 5 سنوات".
وأضاف البيان أن البرنامج العاجل موجه لإعادة إعمار مناطق مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات، بما يشمل في المجمل 4.2 مليون شخص.
ويشمل برنامج إعادة الإعمار مشروعات تهدف إلى "إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة"، وكذلك الانفتاح على المناطق المتضررة، بحسب البيان ذاته.
وأشار البيان إلى أن تمويل البرنامج سيكون من الميزانية العامة للدولة والمساعدات الدولية والحساب الخاص للتضامن الذي سبق وفتحته الحكومة المغربية بعد الزلزال.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بصرف مساعدة مالية مباشرة لكل مسكن منهار بشكل كلي أو جزئي، بحيث يتم تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (قرابة 13,801 دولار) للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز