23 ألف زائر يشاركون في أنشطة "المغرب في أبوظبي".. وختام مميز للدورة الـ4
الزائرون يستمتعون بالأنشطة المتنوعة التي تتعلق بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية إضافة إلى الطبخ المغربي.
اختتمت فعالية "المغرب في أبوظبي" دورتها الـ4 مسجلة حضوراً متميزاً تجاوز 23 ألف زائر استقطبتهم المعروضات التي تعكس جوانب كثيرة من التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء كانت المعمار، والموسيقى، والفن، والمطبخ، والعادات والتقاليد، والأزياء والمتحف التراثي المغربي.
واستمتع الزائرون كذلك بالأنشطة المتنوعة التي تتعلق بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية، إضافة إلى الطبخ المغربي الذي كان حاضراً من خلال عرض بعض المأكولات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات المجتمع المغربي.
وأكد مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية "المغرب في أبوظبي"، أن فعالية "المغرب في أبوظبي" تحقق للعام الـ4 على التوالي نجاحاً متميزاً لتعزز عمق الروابط الأخوية التاريخية المتأصلة بين الإمارات والمغرب.
ووجّه اليبهوني الشكر إلى الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المملكة المغربية، على تشريفهما مراسم افتتاح فعالية "المغرب في أبوظبي".
وقال اليبهوني إن دعم واهتمام ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كان له الأثر الكبير في نجاح هذه الفعالية التي تُعبر عن التلاحم التاريخي المتوارث بين الإمارات والمغرب، مؤكداً نجاح هذه الفعالية ورسالتها والهدف الذي أقيمت من أجله؛ حيث شهدت تفاعلاً كبيراً من مختلف أوساط المجتمع.
وكانت دورة العام الحالي 2019 احتفت بالمرأة المغربية وطابعها الفريد وسخائها وتفانيها وحدسها ورؤيتها وإبداعها، فالمرأة المغربية شريك قيادي حقيقي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وصناعة القرار، ولها مساهمات جليلة في تاريخ المملكة المغربية.
واهتمت الفعالية بالجانب الموسيقي، إذ قدمت للجمهور عروضاً ولوحات موسيقية متنوعة احتفت بجميع الأنماط الغنائية كالتقليدي والروحي والقروي، بالإضافة إلى الصناعة التقليدية التي تعتبر من أهم أركان التراث الثقافي المغربي العريق، فيما تم عرض القفطان المغربي وأحدث تصميماته عبر 3 موضوعات هي: التطريز التقليدي والمعاصر، وألوان المغرب العربي، بالإضافة إلى تنظيم أمسية خاصة لعرض الأزياء حضرها 400 شخص.
وقدم القسم الخاص بالمطبخ المغربي لآلاف الزوار من الإماراتيين والجالية العربية والأجنبية فنون المطبخ المغربي، وتذوقوا خلال زيارتهم للفعالية المأكولات المغربية اللذيذة مثل الكسكسي والبسطيلة والطاجين والطنجية وكعب الغزال والشباكية، والتي أشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة.
وأتاح المتحف التراثي المغربي لزوار فعالية "المغرب في أبوظبي" فرصة الاطلاع على 300 قطعة أثرية منها ما يعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية، وتتضمن مجموعة حصرية تتنوع ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.
وعبّر ركن التصميم والمبدعين الشباب عن عوالم الشباب الإبداعية، وكان بوابة ولحظة في الزمان والمكان تعرض درراً لفنانين مغاربة يتجاوزون قواعد الصناعة التقليدية المغربية، ووفر فرصة لإبراز ثراء تلك الصناعة وغناها الحضاري المتنوع والفريد.
وتضمنت الفعالية هذا العام عرضاً لمسرحية "بنات لالة منانة" حضره 300 شخص حظوا بفرصة الاستمتاع بالمسرح المغربي وموروثه الثقافي والفني والأدبي والتاريخي، وسافر بهم الأداء النسوي الرائع إلى شمال المغرب الساحر، من خلال الغناء والرقص والحوار والأزياء، لتكون مشاهدة هذه المسرحية لحظة استثنائية للجمهور.
كما تم في إطار فعالية "المغرب في أبوظبي"، تنظيم حفل فني غنائي يومي 18 و19 أبريل/نيسان في منطقة على البحر في كورنيش أبوظبي، زخر بالمفاجآت الجميلة؛ حيث تألق نجوم مغاربة على المسرح وأخذوا الحضور بجولة حول الثقافات الموسيقية المغربية؛ حيث استمتعوا بألوان متنوعة من الفن التراثي المغربي.
وفي ختام كل أمسية قدم عرض ختامي على طريقة موسم مولاي إدريس، بمشاركة فرقة عيساوة ومجموعة من الفنانين، فيما تم في اليوم الختامي لفعالية "المغرب في أبوظبي" الإعلان عن أسماء الرابحين بست جوائز قيمة تتضمن تذكرة مع إقامة مجانية لمدة أسبوع مقدمة من المكتب الوطني المغربي للسياحة والاتحاد للطيران.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز