حرفيون: "المغرب في أبوظبي" جسر محبة بين الحضارات العريقة
حرفي مغربي يؤكد فخره بصناعة تحفة فنية تجمع علمي الإمارات والمغرب على شكل يدين يصافحان بعضهما وموسومة بشعار عام التسامح.
عبر عدد من الحرفيين المغاربة عن سعادتهم بالمشاركة في فعالية "المغرب في أبوظبي" ووصفوها بأنها جسر محبة وتلاق بين الحضارات العريقة.
وقال إدريس الساخي، حرفي النحاس المغربي، إنه فخور بصناعة تحفة فنية تعرض ضمن فعالية "المغربي في أبوظبي" تجمع علمي الإمارات والمغرب على شكل يدين تصافحان بعضهما وموسومة بشعار عام التسامح.
وأضاف أن هذه التحفة الفنية تحمل دلالات عميقة تؤكد قوة ورسوخ العلاقات الإماراتية المغربية بين قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما، وهو ما ظهر على هذه التحفة التي تم صنعها بدافع المحبة وتعبيرا عن المشاعر الطيبة للإمارات وشعبها بمناسبة عام التسامح.
وتابع الساخي أنه تعلم مهنة النقش على النحاس والفضة على يد حرفيين مبدعين يقدرون التراث العربي والإسلامي الذي يزخر بالعديد من الصناعات اليدوية، مشيرا إلى أن المنتجات النحاسية والقضية التقليدية تحتل مكانة مهمة لدى المغاربة، كونهم يستعملونها في ديكور البيت وجهاز العروس وكأوان فاخرة لاستقبال الضيوف أو إهدائها في المناسبات الاجتماعية.
وذكر أن صناعة المنتجات التقليدية تتطلب الكثير من الجهد والصبر والوقت فهي تتم بالطرق على النحاس باليد وبآلات وأدوات تقليدية كالمطرقة والمسامير، إذ تبدأ عملية النقش بعد اختيار شكل الآنية المطلوب صنعها حيث ترسم الأشكال والنقوش بأقلام نقش فولاذية خاصة بهذه المهنة وبمساعدة المطرقة والسندان يطرق على خط الرسم إلى أن ينتهي شكل التحفة.
وبدوره أفاد هشام سقاط، حرفي صناعة السروج، أن تلك الصناعة بدأت في المغرب منذ القرون الوسطى في مدينة فاس، حيث برزت في بادئ الأمر عائلتان في هذه الحرفة قبل أن يبرز في الأفق حرفيون آخرون في مدن أخرى كمراكش وسلا وتازة وبعدهم الرباط والدار البيضاء والجديدة بداية القرن الـ20.
وقال إن حرفة صناعة السروج المغربية تقتضي تضافر مجموعة من الحرف كالنجارة والحدادة والصفارة والدباغة والطرازة وعمليات فتل الخيوط، إذ تستغرق صناعة السرج الواحد ما بين 6 أشهر إلى عامين من العمل وتضم أكثر من 14 حرفة مشتركة في صناعته فيما يبدأ سعره من 500 دولار إلى 10 آلاف دولار.
وأشار إلى أن السرج التقليدي الأصيل يتكون من 6 أجزاء رئيسية و36 قطعة ثانوية كلها مزينة برسوم مطرزة بانسجام تام امتزج فيه التراث العربي والأمازيغي والأندلسي، واحترمت فيه كل قواعد الصناعة التقليدية.
من جهته أوضح نور الدين مشرف أن صناعة الفخار تعتمد على الطين كمادة أولية أساسية، موضحا أنه بعد تنقية الطين من الأحجار والمواد العالقة به يوضع في صهاريج مائية لمدة طويلة ثم يعرض لأشعة الشمس حتى يجف وبعدها يتم عجنه وتطويعه على لولب خاص يقوم الصانع بإدارته بواسطة القدمين، فيما يشكل العجين بيديه مستعينا بالماء وبعدها توضع مرة ثانية تحت أشعة الشمس لتجف وتدخل إلى أفران بدرجة حرارة عالية ما بين 900 و1200 درجة مئوية.
ويحظى فن الرسم على الخشب بإقبال جماهيري للتمتع بأنامل إدريس العكري حرفي الصباغة والرسم على الخشب المعروف بفن "تازواقت" وهي تصنع لوحات فنية على الخشب.
وقال العمري إن الزخرفة من الفنون المغربية العريقة والجميلة ويتألق بها الحرفي المغربي خصوصا في الأسقف والأبواب والأثاث والديكور.
وتشكل التصميمات والزخارف الهندسية والأزهار أساسا لفن "تازواقت"، حيث إن التركيبات الهندسية معروفة باسم "التسطير" فيما تعرف الزخرفة الزهرية باسم "التوريق".
وتأتي الحلي المغربية العريقة بتصميماتها وألوانها الزاهية لتعكس غنى التراث المغربي الأصيل.
وقال محمد جبالي حرفي صناعة الحلي والمجوهرات إن صناعة الحلي في المغرب تعد من بين أهم الحرف التقليدية باعتبارها حرفة حافظت على جوهرها واستمرارها وتوارثها جيلا بعد جيل، إذ تتواجد في مختلف مناطق المغرب الحضرية والقروية.
بينما عبرت سلمة أجديرة حرفية الطرز عن سعادتها بمشاركتها في فعالية "المغرب في أبوظبي"، مؤكدة أن الطراز المغربي إرث وفن ارتبط بحياة المرأة المغربية منذ القدم حيث مارسته منذ عصور وتناقلته النسوة من جيل لآخر.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز