لتكرار سيناريو المغرب.. 3 إصلاحات مطلوبة في منتخب الجزائر
يسعى منتخب الجزائر لاستعادة توهجه خلال الفترة القادمة، تحسبا للمنافسات التي تنتظره وبصفة خاصة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وقطع منتخب "محاربي الصحراء" خطوة كبيرة نحو الترشح للنسخة المقبلة من المسابقة الأبرز في القارة، حيث يتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط من فوزين أمام تنزانيا وأوغندا، متقدما بفارق 4 نقاط على أول ملاحقيه النيجر.
وعاش بطل أفريقيا في مناسبتين، عدة نكسات خلال العام الحالي، حيث غادر بطولة كأس أمم أفريقيا "الكاميرون 2021"من الدور الأول، كما فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".
في المقابل، نجح جاره المغربي في كتابة التاريخ بعد أن حل رابعا في نهائيات المونديال، في إنجاز خارق لم يسبق لأي منتخب عربي أو أفريقي أن حققه من قبل.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 إصلاحات مطلوبة في منتخب الجزائر على أمل اقتفاء أثر "أسود الأطلس" في المستقبل القريب.
تعميم تجربة الأكاديميات
رغم نجاح تجربة نادي أتلتيك بارادو في صناعة عدة مواهب من أصحاب المستويات العالمية، فإن تجربة الأكاديميات في الجزائر لا زالت تواجه تعثرات عديدة بسبب ضعف الأجهزة الفنية وعدم اهتمام الأندية باللاعبين الشباب.
وتملك الجزائر مخزونا رهيبا من المواهب الواعدة، غير أنها لم توفر لها الفرصة المناسبة من أجل تفجير طاقاتها وإثبات وجودها.
وحاول الرئيس السابق خير الدين زطشي تعميم تجربة الأكاديميات في جميع أرجاء الجزائر، غير أنه لاقى عدة عراقيل، مما دفعه للاستسلام للأمر الواقع.
تغيير استراتيجية التعامل مع مزدوجي الجنسية
فشل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشكل لاذع في ملف مزدوجي الجنسية خلال السنوات الأخيرة، مما حرم منتخب الجزائر من الاستفادة من عدة لاعبين من أصحاب الإمكانات الكبيرة.
ولم يتحمل الهيكل المشرف على كرة القدم مسؤولياته في هذا الملف، حيث تنازل عنه لفائدة مدرب "الخضر" جمال بلماضي، الذي تسبب في حصول حالة من العزوف لدى المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة بسبب تصريحاته المتشنجة والعدائية.
يذكر أن "وزير السعادة" اشترط تغيير هؤلاء اللاعبين جنسياتهم الرياضية بدون أي شرط مسبق قبل النظر في إمكانية ضمهم لمنتخب الجزائر من عدمه.
مراجعات جمال بلماضي
حمّل جانب كبير من الجماهير الجزائرية، المدرب الوطني مسؤولية تراجع نتائج "محاربي الصحراء"، بسبب تصلبه في خياراته وعدم قيامه بمراجعات.
وكان جمال بلماضي تمسك بالحرس القديم، الذي أسهم في فوز "الخضر" بلقب كأس أمم أفريقيا بالرغم من تراجع أداء عدة لاعبين بشكل لافت.
وانعكس هذا الأمر بشكل سلبي على نتائج منتخب الجزائر، خاصة وأن بلماضي تمسك بنفس الخيارات ولم يغامر بإقحام لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية.