الجيش المغربي يُكثف جهوده لإخماد حرائق الغابات
ما زالت جهود الجيش المغربي متواصلة لإخماد حريق اندلع منذ السبت الماضي بإحدى الغابات شمال المملكة المغربية.
وصبيحة الثلاثاء، استأنفت أربع طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش المغربي، تدخلاتها الجوية بهدف إخماد هذا الحريق المهول، والقضاء عليه قبل تفاقم الخسائر.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة فإن ألسنة النيران تمكنت من القضاء على مساحة تفوق 750 هكتاراً.
ويدخل الحريق يومه الثالث على التوالي، فيما تتواصل التدخلات الميدانية لرجال الإطفاء والقوات المساعدة والدرك الملكي وأعوان مصالح المياه والغابات بشفشاون لكبح انتشار الحريق الذي شب في الغابة الواقعة ضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب.
وبالإضافة إلى المُشاة من رجال المطافئ، تم تعزيز الفرق العاملة في إخماد هذا الحريق بعناصر من القوات المسلحة الملكية وطائرتين إضافيتين للتدخل الاستعجالي.
الغابة التي نشب فيها الحريق، تتكون أساساً من البلوط الفليني والصنوبر، فيما تعوق قوة الرياح التحكم في النيران التي باتت تتخذ مسارات مختلفة.
ومع انتشار هذه الحرائق، أصبحت قريبة من تجمعات سكنية في المنطقة، إذ يستفيد اللهب من وجود حشائش سريعة الاشتعال ووعورة المسالك، وهو “ما يقوي من حدة الحريق”.
وتشهد جبال غابات شفشاون منذ يوم السبت الماضي، حريقا يعد الأكثر ضراوة والأعنف على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة. وتتجه مساعي رجال الإطفاء إلى حماية التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.
واعتبرت جهات مدنية أن هذا الحريق ستكون له عواقب وخيمة على جهة طنجة تطوان الحسيمة بعد فقدان رئتها الإيكولوجية، في إشارة إلى المنتزه الجهوي الطبيعي بوهاشم الذي يعد الأكبر على صعيد شمال المملكة وينتمي لثلاثة أقاليم: الشاون وتطوان والعرائش.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز