الصين: المغرب محورية في التعاون الإفريقي الآسيوي الأوروبي
التعاون الاقتصادي الصيني المغربي يشهد طفرة بسبب مقومات المملكة المختلفة.
اعتبر سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، سون شو زونج، أن المملكة بلد محوري وفعال في التعاون ثلاثي الأطراف بين القارات الإفريقية والآسيوية والأوروبية، نظرًا لمقومات البلاد الجغرافية والسياسية والاقتصادية التي تجعل منها محركاً دينامياً داخل القارة السمراء.
وقال الدبلوماسي الصيني، أثناء افتتاح الندوة الدولية الأولى المشتركة حول التعاون الإفريقي الآسيوي، بمقر جامعة محمد الخامس بالرباط، إن المغرب الذي يمتلك موقعاً جغرافياً متميزاً وقاعدة اقتصادية متينة، شهد نجاحاً كبيراً في مجال التنمية الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.
كما يرى السفير بأن التعاون الصيني الإفريقي، الذي يشهد دينامية كبيرة، يشكل مثالًا جيداً للتعاون جنوب- جنوب، موضحاً أن "الصين، باعتبارها الأكبر ضمن البلدان النامية وثاني اقتصاد عالمي، تعتزم تقديم مساهمتها من أجل مستقبل أفضل للعالم النامي".
واستعرض سفير الصين بالرباط المراحل الهامة للتعاون الصيني الإفريقي، خاصة شراكة التعاون الإستراتيجي الشاملة ومخطط التعاون القائم على "5 ركائز" والمتجسد من خلال "عشرة برامج للتعاون"، بدعم مالي أحادي الجانب من الصين بقيمة 60 مليار دولار.
وأشاد المتحدث ذاته بتحقيق العديد من أوجه التقدم المشجعة خلال السنوات الأخيرة، على مستوى التعاون الصيني الإفريقي، مسجلاً أنه تم توقيع 243 اتفاقاً جديداً، بقيمة 50,7 مليار دولار، 91 % منها تعد استثمارات أجنبية مباشرة أو قروضاً تجارية للقارة الإفريقية.
وقال السفير: "لدينا القناعة بأن الصين والبلدان النامية الأخرى، ستنهض بتعاون أكثر عمقاً في مجال قدرات الإنتاج، والربط والتصنيع"، مذكراً بأنه عقب زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين، فإن البلدين اشتغلا على كل المستويات للنهوض بالشراكة الإستراتيجية الصينية - المغربية.
كانت جامعة محمد الخامس بالرباط قد نظمت المؤتمر بشراكة مع مركز الدراسات الإفريقية بجامعة نانجين الصينية، ومركز الدراسات الأورو-إفريقية بجامعة هانغ يانغ الكورية، ومعهد ميجي للدراسات الكونية بجامعة ميجي اليابانية، وبتعاون مع مركز الأبحاث التابع للمكتب الشريف للفوسفاط ومعهد كونفوشيوس بالرباط والمركز الإفريقي للدراسات الآسيوية بالرباط.