وزير الاقتصاد المغربي: نقترب من تجاوز أزمات كورونا الاقتصادية
عبر محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد المغربي، عن أمله في أن يُساعد هطول الأمطار، وتعميم اللقاح ضد كورونا، في تجاوز تداعيات الجائحة.
جاء ذلك في مُداخلة للوزير، في لقاء عن بُعد عقده الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لمُناقشة مشروع قانون المالية برسم سنة 2021.
- صندوق محمد السادس للاستثمار.. إنعاش اقتصاد المغرب بمُبادرة "ملكية"
- "التيارات البحرية" تقود المغرب لاستقلال جديد.. "الصفقة الخضراء"
توقفات متفائلة
وتحدث بنشعبون بنبرة من الاطمئنان، إذ أكد أن الاقتصاد الوطني سيتجاوز تداعيات الجائحة بعد الانتهاء من عملية التلقيح التي ستطلقها المملكة خلال أسابيع، كما عبر عن تعويله أيضاً على الأمطار للمساهمة في تسهيل تجاوز هذه التداعيات.
وطبقا لتوقعات الوزير، فإن النصف الثاني من العام المقبل، سيشهد مرحلة إقلاع جديدة للاقتصاد الوطني، وهي الفترة التي تتزامن وبلوغ حملات التلقيح مراحل جد متقدمة.
وعرض الوزير على مجموعة من الإجراءات الحكومية التي ساهمت في دعم "صمود" المقاولات في وجه الجائحة وتداعياتها، مُؤكداً أن الحكومة ستعمل على مواكبة المقاولات بتقديم كل المساعدات الممكنة.
بشارات
وحمل الوزير بُشرى للشركات المغربية الراغبة في تغيير نشاطاتها بسبب الجائحة، مؤكداً وقوف الحكومة إلى جانبها بالمواكبة وتمكينها من موارد مالية لتحقيق ذلك، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي.
وكشف أن فترة الجائحة جعلت الحكومة المغربية تُعيد التفكير في تعويض الفقدان عن العمل، مشدداً على ضرورة التفكير بمنطق جديد مع إدارة الأزمات والكوارث.
ودعا الوزير، في مداخلته، إلى تشجيع الاستثمار والأشخاص الحاملين لأفكار ومشاريع من أجل إخراجها إلى أرض الواقع، حتى وإن كانوا لا يتوفرون على رأسمال لذلك، لافتا إلى وجوب انخراط رجال الأعمال في هذا الاتجاه.
حملة تلقيح واسعة
وينتظر أن تنطلق خلال أسابيع قليلة عملية التلقيح، التي ستتم كمرحلة أولى، وفقاً للتعليمات الملكية، مع الأطقم الصحية والمزاولين لأنشطة أساسية ورجال التعليم والمسنين وحاملي الأمراض المزمنة في فترة تقدر بـ12 أسبوعا أي لا تتعدى 3 أشهر.
وستقدم اللقاحات بالمجان للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، في حين أن بقية المواطنين سيدفعون ثمنه كاملاً، قبل أن تُعوضهم أنظمة التأمين الخاصة بهم.
وتجاوزت الحالات النشطة المصابة بكورونا في المملكة المغربي عتبة الـ 45 ألف حالة بمختلف جهات المملكة، فيما حصد الفيروس حياة 5619 مغربيا منذ بدأ الجائحة مارس / آذار المنصرم.