المغرب.. احتدام أزمة تشكيل الحكومة
الإخفاق في التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة يؤجل تعيين رئيس جديد للبرلمان والحوار بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي
أنهى رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران محادثات تشكيل حكومة جديدة مع حزبين شريكين أساسيين في الائتلاف الحاكم بعد 3 أشهر من إجراء انتخابات في البلاد، الأمر الذي يعمق أسوأ أزمة سياسية شهدها المغرب منذ الربيع العربي في 2011.
والإخفاق في التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة يؤجل تعيين رئيس جديد للبرلمان والحوار بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف لإصلاح نظام الدعم والإنفاق العام، ولم يتضح على الفور الخطوة المقبلة التي سيتخذها ساسة البلاد.
وعين العاهل المغربي الملك محمد السادس عبد الإله بن كيران رئيساً للوزراء لولاية ثانية بعد أن فاز حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بأكثرية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي المغرب يضمن قانون الانتخابات عدم تمكن أي حزب من الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 395 مقعداً، مما يجعل من الحكومات الائتلافية ضرورة في نظام لا يزال الملك فيه يملك السلطة العليا.
وكان رئيس الوزراء يجري مشاورات مع عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال بن كيران في بيان صدر، أمس الأحد، "انتهى الكلام ونفس الشيء يقال عن أمحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية".
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار يحاول فرض تكتل من 4 أحزاب صغيرة داخل الائتلاف الحاكم.
كما يستبعد الحزب أي تحالف مع حزب الاستقلال المحافظ الذي أبدى استعداداً للعمل مع بن كيران.
ويترك ذلك حزب العدالة والتنمية مع حليفه الأصغر حزب التقدم والاشتراكية.
ويقول القصر، إن الملك يقف على مسافة متساوية من كل الأحزاب وينفي مزاعم أي تدخل ملكي في المشاورات.
ولم يتضح ما سيفعله الملك وما إذا كان قرار بن كيران نهائياً.
وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في أكتوبر /تشرين الأول فاز حزب العدالة والتنمية بأكثرية بلغت 125 مقعداً في البرلمان، فيما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 102 مقعد وحصل حزب الاستقلال المحافظ على 46 مقعداً.