بعد انتخابه بـ"الأمن والسلم".. كيف أسهم المغرب في استقرار أفريقيا؟
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن انتخاب بلاده لمجلس الأمن الأفريقي يمكن أن يعزز دورها الفعال في قضايا الأمن والسلم بالقارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال بوريطة إن انتخاب المغرب يوم الخميس الماضي في مجلس الأمن والسلم الأفريقي لمدة 3 سنوات، جاء نتيجة دور المملكة في دعم الاستقرار بأفريقيا ودول القارة.
ولفت إلى أن دور المغرب مشهود له سواء داخل الاتحاد الأفريقي أو خارجه، مضيفا أن أمن القارة لدى بلاده مسألة ثابتة ومعنية بها منذ عدة سنوات.
ومجلس الأمن والسلم الأفريقي هو جهاز تابع للاتحاد الأفريقي ومعني بتنفيذ قراراته، ويشبه عمله إلى حد كبير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويجرى انتخاب أعضاء مجلس الأمن والسلم الأفريقي عن طريق أعضائه الجمعية العامة للمنظمة الأفريقية.
ونبه وزير الخارجية المغربي إلى أن المملكة ساهمت في الأمن والاستقرار في كل من ليبيا ومنطقة نهر مانو ولديه قوة لحفظ السلام حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية.
وأشار كذلك إلى مشاركة المغرب في حفظ السلام في الصومال وساحل العاج وأنجولا؛ وهو ما يؤكد مساهمة بلاده في حفظ السلام والأمن في القارة.
ولفت بوريطة إلى أن المغرب دخل إلى مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي رغم المناورات وكل المحاولات ضده، إلا أن الحكمة الأفريقية أصبحت ناجحة، وفق تعبيره.
وأوضح أن المغرب سيعمل برؤية حول كيفية المساهمة في إصلاح مجلس الأمن والسلم الأفريقي وآلية الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية وحل الأزمات حتى لا تقتصر أعماله في رد فعل وإصدار البيانات.
وذكر أن المغرب دخل إلى مجلس الأمن والسلم الأفريقي للمرة الثانية، حيث كانت الأولى ما بين عامي 2018-2020، وسيعمل الآن في المجلس حتى عام 2026، وهذا مكسب كبير لبلاده.
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن والسلم وآلياته كانت تستغل وتوجه خارج الإطار التي تعمل فيه وخدمة أجندات تمس مصالح المغرب، معتبرا وجود المملكة في عضويته حاليا يمكنها من الدفاع بنفسها عن قضيتها.
ومن المنتظر أن تختتم القمة القمة الأفريقية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، اليوم الأحد بعد يوم من انطلاق فعالياتها، حيث يتصدر ملفاتها تنامي الانقلابات في القارة السمراء.
وسجلت القمة الحالية حضورا لافتا لرؤساء دول غرب القارة التي شهدت ظاهرة الانقلابات المتكررة؛ ما جعل الملف يهيمن على أجندة القمة.
وتعقد القمة في غياب 4 دول علق الاتحاد الأفريقي عضويتها مؤخرا بسبب الانقلابات وقعت بها، هي مالي والسودان وغينيا كوناكري وبوركينا فاسو.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز