بالصور.. نجوم السياسة والفن باحتفال سفارة مصر في المغرب بثورة يوليو
السفارة المصرية في المغرب تقيم حفل استقبال بمقر الإقامة في الرباط، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، حضره نجوم الفن
احتفلت السفارة المصرية في المغرب بعيد ثورة يوليو 1952، حضره رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، وعبدالحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وعدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة.
وأقام سفير مصر بالمغرب، أشرف إبراهيم، حفل استقبال بمقر الإقامة في الرباط، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، العيد الـ66 لثورة يوليو 1952، بحضور وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، ووزير الصحة المغربي أنس الدكالي، ووزير المالية المغربي الأسبق فتح الله ولعلو، والكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون محمد علي الأزرق، وعمدة الرباط ورئيس المجلس البلدي محمد الصديقي.
وحضر الحفل أيضا نخبة من رموز المجتمع وقادة وممثلي عدد من الأحزاب السياسية والسفراء العرب والأجانب وملحقي الدفاع المعتمدين، وممثلي المنظمات الدولية، إلى جانب عدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمثقفين والفنانيين والإعلاميين؛ منهم الفنانون عزيز داداس ولمياء الزايدي وخليل بناني ودنيا بوطازوت وفاطمة الزهراء القرطبي وليلى المريني، إلى جانب ممثلي الجالية المصرية في المغرب.
بدأ الاحتفال بالسلامين الوطنيين لمصر والمغرب، تلته كلمة السفير أشرف إبراهيم، وفقرات فنية لكورال رنين التابع لجمعية رباط الفتح بقيادة المايسترو عزيز العسري، الذي قدم مقطوعات موسيقية منوعة، كما شدت الفنانات سلمى رشيد وفاطمة الزهراء القرطبي ولمياء الزايدي بمجموعة من الأغاني الوطنية.
وفي كلمته بهذة المناسبة، أكد سفير مصر بالمغرب أن الاحتفال باليوم الوطني يأتي في ظل أوضاع تبعث على السعادة والفخر، حيث تنطلق مصر بإصرار وثبات نحو تحقيق مستقبل أفضل للمصريين، بعد أن تمكنت بجهد قيادتها وشعبها، ودعم الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم المملكة المغربية الشقيقة، من استعادة وجهها الحضاري ودورها الريادي، وتطبيق برنامج شامل للاصلاح الاقتصادي.
وأضاف إبراهيم أن مصر اختارت الطريق الصعب في تطبيق إصلاحات شاملة بهدف علاج الاختلالات التي كانت تعوق عملية التنمية، وبدأت في جني ثمار تلك السياسات بشهادة المؤسسات الدولية، حيث استقرت الأوضاع الأمنية والاجتماعية، وتعزز الشعور بالاستقرار في ربوع الوطن، واقتربت الحركة السياحية من الوصول لمعدلاتها الطبيعية، وتضاعفت نسبة النمو إلى نحو 5.4%، وتطور ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، للمرة الأولى منذ سنوات، وتحققت أهم الأهداف المرحلية لخطة 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضح سفير مصر بالمغرب أن الاحتفال هذا العام يأتي أيضا في وقت تمر فيه العلاقات المصرية المغربية بأفضل حالاتها، وتتطور في مختلف المجالات وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، التي يتطلع إليها البلدان من خلال استئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية المغربية المشتركة، وهي الوحيدة التي تعقد على مستوى القمة، والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها.
وأكد إبراهيم أن علاقة البلدين تشهد تنسيقاً في الملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا العربية وعمل الاتحاد الأفريقي وأجهزته، ومنها مجلس السلم والأمن الأفريقي، وعمليات حفظ السلام وبؤر التوتر وتنمية القارة ومحاربة الإرهاب وتغير المناخ.
وأشار إلى أن مصر والمغرب بلدان عربيان أفريقيان، كلاهما له دور مهم على المستويين العربى والأفريقي، فعلى المستوى العربي هناك العديد من الأزمات والقضايا التي يواجهها عالمنا العربي وتستلزم التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار في وطننا العربي والحفاظ عليه وعلى دوله.
وعلى المستوى الأفريقي، أوضح سفير مصر بالمغرب أن البلدين يلعبان دورا مهماً في تحقيق التنمية والاستقرار في القارة السمراء، وهو ما يستلزم تعاونهما لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول الكبرى في القارة، وإدراكا من مصر لأهمية دور المغرب في الجهود المبذولة على مستوى أفريقيا، كانت مصر من أشد المؤيدين لعودة المغرب لمكانها في الاتحاد الأفريقي، واليوم نرى المغرب عضواً في مجلس السلم والأمن الافريقي ويسهم بفاعلية في حل مشاكل القارة.
وأشاد إبراهيم بما تتسم به العلاقات بين مصر والمغرب من خصوصية تستمدها مما يربط البلدين من علاقات شعبية وتاريخية تمتد لآلاف السنين، مشددا على اهتمامه بهذا البعد المهم منذ تسلمه العمل عبر تفعيل التعاون الثقافي والشعبي بين البلدين من خلال دعم الثقافة المغربية للانتشار في مصر، ودعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها في المملكة، وبالفعل فقد كان عام 2017 عام تكريم الثقافة المغربية في مصر، وتكريم الثقافة المصرية بالمغرب، وتوج ذلك باحتفاء الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالمغرب كضيف شرف، واحتفاء الدورة الـ24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بمصر كضيف شرف.
وأكد السفير أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بالرباط ستواصل جهودها لإبراز عمق مصر والمغرب الحضاري وثرائهما الثقافي والإنساني، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، وتفعيل الجهود الهادفة إلى توظيف الثقافة في خدمة أهداف التنمية والسلام في المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتفتيت خطاب التطرف والكراهية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح إبراهيم في كلمته أن هناك تركيزا على تعميق مسار التكامل بين البلدين باعتباره الخيار الأفضل لتطوير علاقتهما الاقتصادية، من خلال بناء نوع جديد من الشراكة يستند على تطور القطاع الخاص فيهما، وتشكيل مجموعات عمل في إطار اللجنة العليا المشتركة، تحدد قطاعات استراتيجية لتطوير التعاون وتعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجاري، وتحقيق التكامل بالقارة الأفريقية من خلال مشروعات مشتركة، والاستفادة من المزايا التي تتيحها اتفاقية أغادير واتفاقيات الشراكة الأوروبية الأورومتوسطية ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتحقيق التكامل المنشود.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز