مخاوف مغربية من انتشار مخدر الحشيش تحت ستار الاستخدام الطبي
بالرغم من الإقبال المتزايد على استخدام مخدر" الحشيش" في الأغراض الطبية، إلا أن الأطباء أبدوا تخوفهم من الإفراط في إدخاله بالأدوية والعلاج في بعض الحالات المرضية
بالرغم من الإقبال المتزايد على استخدام مخدر "الحشيش" في الأغراض الطبية بالعديد من المستشفيات المغربية، إلا أن بعض الأطباء والخبراء النفسيين بالمغرب أبدوا تخوفهم مؤخراً من الإفراط في إدخال الحشيش في الأدوية والعلاج في بعض الحالات المرضية، خاصة بعد ظهور العديد من الأبحاث العلمية التي تؤكد على الأثار السلبية للإفراط في استخدام الحشيش في الأغراض الطبية.
كما وجد الباحثون أن عملية استخدام مخدر الحشيش للأغراض الطبية، أدى للإقبال المفرط من قبل المراهقين والشباب على استهلاكه لأسباب غير طبية.
وأشار الطبيب والخبير النفسي "جواد مبروكي" لصحيفة " هسبيريس" المغربية، إلى أن المركب الرئيسي لمخدر الحشيش يصل للمخ في أقل من دقيقة، ما يجعل تأثيره أقوي وأسرع في العمليات الجراحية والمسكنات والأدوية المستخدمة في جراحات معنية وفي بعض الحالات المرضية، خاصة وأن الجرعة تستقر لأكثر من 3 أسابيع بالجسم قبل التخلص منها، لذا يعد هذا النوع من العلاج أخطر مخدر على العقل.
كما اعتبر الخبير النفسي أن الاستعمال الطبي لهذا المخدر، لا يمنع من تأثيره السلبي على وظائف العقل المتعددة، ومن أبرزهم التعليم والتركيز والقدرة على القيادة والمبادرة واتخاذ قرارات مهمة بالحياة، فضلاً عن تأثيراته النفسية السيئة مثل الشعور بالخوف والفرح والحزن، موجهاً رسالة بضرورة توخي الحذر عند تقديم الأدوية المناسبة للمرضي بضرورة الابتعاد عن المسكنات التي يدخل فيها عناصر هذا المخدر بشكل كبير.
وقدم مبروكي وسائل وقاية عديدة تصلح لكل المراحل العمرية، والتي بدورها تراقب السلوك اليومي للأطفال والمراهقين في المدرسة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف، في شهر فبراير/ شباط الماضي، أن النظام الدولي للمخدرات يهدف إلى استخدام هذا المخدر للأغراض الطبية فقط، مشيرين أن عملية توفير مخدر الحشيش من أجل الأغراض العلمية والطبية، تتطلب في المقابل الوضع في الاعتبار حالات الإفراط والاستهلاك الخاطئ التي تتم بدون رقابة وتخالف الاتفاقيات الدولية للمخدرات لعام 1961.