"غرد كأنك صحفي فرانس 24" هاشتاق يتصدر ترند المغرب.. ما السر؟

تصدر هاشتاق "غرد كأنك صحفي فرانس 24" ترند المغرب، وذلك احتجاجا على القناة التي هاجمت المملكة بزعم استخدامها براناج "بيجاسوس".

وانتشرت تغريدات ساخرة من قناة فرانس 24 عربية، بعد انخراط الأخيرة في حملة مزاعم تتهم المغرب بـ"التجسس على شخصيات عامة وإعلامية".

وكانت المملكة المغربية، عبر وزارة خارجيتها ورئاسة الحُكومة، نددت بهذه الاتهامات، مُعتبرة أنها غير مبنية على أسس علمية، ومُطالبة أصحابها بتقديم الدلائل العلمية.

وسخر المغاربة من منشور للقناة الفرنسية أرفقته بتسجيل لأحد برامجها، قالت فيه "ما أدلة المغرب على عدم استخدام برنامج التجسس "بيجاسوس"؟"، وهو التساؤل الذي أثار حفيظة المغاربة، مُعتبرين أن الأدلة يجب تقديمها من الطرف الذي يُصدر الاتهامات، لا المُتهم زوراً.

وتوالت التدوينات على الهاشتاق المذكور بسخرية واسعة، إذ كتب أحد المُعلقين "ما أدلة المغرب على أنه ليس السبب في انهيار جدار برلين؟!"، وقال آخر "ما أدلة المغرب على عدم اغتياله لولي عهد النمسا ؟"، فيما علق ثالث "ماهو دليل المغرب على عدم تورطه في القنبلة الذرية؟".

وطالب المُغردون القناة الفرنسية بتقديم اعتذار للمغرب، والتزام الحياد والموضوعية في تعاطيها مع الشؤون الجارية في المملكة المغربية، دون تحيز أو تجييش.

وفي سياق متصل، اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هذه الخطوة التي أقدمت عليها القناة الفرنسية "سابقة خطيرة جدا".

وكان القضاء المغربي قد أعلن الأربعاء الماضي، فتح تحقيق قضائي في "مزاعم وادعاءات باطلة، تضمنتها مواد إخبارية صادرة عن صحف أجنبية، تنسب إلى سلطات المملكة اتهامات، وتُقحم المؤسسات الدستورية في قضايا تمسّ بالمصالح العليا للبلاد".

كما أقامت المملكة دعوى تشهير في المحكمة الجنائية بباريس ضد مؤسسة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية.

وأدانت الحكومة المغربية بشدة الاتهامات بالتجسس، معتبرة إياها "ادعاءات زائفة" و"حملة إعلامية متواصلة مضللة، مكثفة ومريبة".

وقرر المغرب رفع دعوى قضائية ضد كُل منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية "أمنستي"، وذلك على خلفية اتهامهما المملكة بـ"التجسس".

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية AFP، فإن المغرب وسفيره في فرنسا كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير ”ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج “بيجاسوس”، الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية".

وفي وقت سابق، عبرت الحكومة المغربية عن تنديدها بهذه الاتهامات، مطالبة أصحابها بتقديم أدلة ملموسة وعلمية".